فشلت وساطة قبلية من وجهاء ومشايخ وأعيان وادي عبيدة بقيادة الشيخ علي سعيد جرادان في إقناع الشيخ صالح آل جرادان السماح لفريق المهنسين بإصلاح برجي الكهرباء (389و388) اللذين تعرضا لتخريب من قبل أبنائه قبل أيام. وقال مصدر قبلي ل"اليمن اليوم" إن الوساطة حاولت إقناع والد المنفذين بالسماح للفريق الهندسي لإصلاح أبراج الكهرباء، وقدموا له التزامات وتعهدات بأن يتم التواصل مع الجهات المعنية لحل قضية ابنهم المسجون في السجن المركزي بالمكلا. وأضاف المصدر أن الوساطة تمكنت من إقناع الشيخ صالح آل جرادان في السماح للفريق الهندسي بمباشرة إصلاح البرجين والتوجه إلى الموقع، إلاّ أن أبناء الشيخ صالح آل جرادان رفضوا السماح للفريق الهندسي الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات بين الوالد وأبنائه قبل أن تتدخل وساطة قبلية لإيقافهم. وقال الشيخ علي مبارك آل جرادان ل"اليمن اليوم" إن أبناء قبيلة آل جرادان سمحوا لقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء أحمد اليافعي ومحافظ المحافظة بالدخول إلى المنطقة وضبط المخربين. وأضاف الشيخ مبارك بأن المخربين متمركزين بالقرب من أبراج الكهرباء تحسباً لأي هجوم قد يطالهم. وكان الجيش قد بدأ أمس الأول عملية عسكرية المتهمين باستهداف أبراج الكهرباء في محافظة مأرب. وقالت مصادر محلية إن «ألوية المنطقة العسكرية المرابطة في مأرب قصفت عددا من القرى والمناطق في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب، واستهدف القصف عناصر من تنظيم القاعدة وآخرين يسمون (المخربين) تتهمهم السلطات بالقيام بسلسلة اعتداءات على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وبصورة متواصلة». وأكدت المصادر أن القصف أسفر عن تدمير عدد من المنازل والأوكار التي يتحصن فيها «المخربون»، لكن السلطات لم تعلن رسميا عن العملية العسكرية التي تأتي بعد أيام على إرسال قوات خاصة إلى محافظة مأرب لحماية المنشآت الحيوية التي تتعرض للاعتداءات.