يواصل رجال قبائل في اليمن، اعتداءاتهم على خطوط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية، وسط عجز حكومي بإيقافها. وطبقاً لوسائل إعلام حكومية فإن أولاد صالح بن حمد جرادان اعتدوا اليوم الأحد على خطوط نقل الطاقة الكهربائية ماربصنعاء، في ثاني اعتداء على الشبكة في اقل من 12 ساعة.
وتبدو الحكومة عاجزة تماماً في وقف مسلسل إهلاك محطات توليد الكهرباء، في ظل تحذيرات مسؤولين من انهيار المنظومة الكهربائية بشكل كامل.
وقال المسؤولون إن الاعتداءات المتكررة على الكهرباء يقصّر من العمر الافتراضي لمحطة مارب الغازية، وهي المحطة المركزية لتوليد الطاقة الكهربائية في اليمن، ويؤدي استمرار الاعتداءات إلى تراجع مستويات التوليد في سائر المحطات الأخرى وتدني كفاءة جاهزيتها.
وكانت الحكومة منحت وزارتي الدفاع والداخلية، مهلة أسبوع مطلع ابريل الماضي باتخاذ كافة الاجراءات للقبض على المعتدين، لينالوا العقوبات الرادعة، في مدة أقصاها أسبوع من تاريخه، وإيقاف التخريب الذي يطال الكهرباء والنفط، لكنها لم تتوقف.
وعادت أصوات «المواطير» للعمل أمام أبواب المتاجر في مدن عده بينها العاصمة صنعاء، فيما يوجه المواطنين انتقادات للحكومة لعجزها عن ردع المخربين.
ويعتدي رجال قبائل بصورة متكررة على خطوط نقل الكهرباء، تنشر السلطات الأمنية أحياناً اسماؤهم، لكن لم تعلن يوماً إلقاءها القبض على أحد منهم منذ سنوات.
وقال مسؤلو العمليات المشتركة بوزارة الكهرباء إن اعتداء اليوم تم باستخدام الخبطات الحديدية بين الابراج 388 و389 في آل حتيك بمحافظة مارب الساعة الحادي عشرة ظهراً.
وجاء اعتداء اليوم بعد ان بدأ المهندسين باعادة ادخال محطة مارب للخدمة بشكل تدريجي بعد ازالة الخبطات التي تعرضت لها خطوط نقل الطاقة مساء امس من قبل مسلحين من آل الجرادي في المنطقة الواقعة بين خلقة نهم ونقيل ابن غيلان بمحافظة صنعاء.
ورغم أن نحو تسعة ألوية عسكرية تتواجد في مدينة مارب، وتنتشر على أكثر من مديرية، لكن لم توقف الاعتداءات المتكررة على النفط والكهرباء.
وتتواجد قيادة المنطقة العسكرية في المدينة واللواء 13 مشاة، واللواء 180 دفاع جوي، واللواء الثالث مشاة جبلي، وكتيبة أمن مركزي. وفي منطقة آل شبوان شمال «عبيدة» يتحصن اللواء 14 (حرس جمهوري) سابقاً داخل جبل اسمه «صحن الجن» على بُعد 10 كم من المدينة، مسنوداً بكتيبة من القوات الخاصة.