أفاد مصدر في مؤسسة الكهرباء باليمن أن اعتداءً جديداً تعرضت له خطوط نقل الطاقة الكهربائية في بلدة شمال شرق البلاد. ويعتدي رجال قبائل بصورة متكررة على خطوط نقل الكهرباء، تنشر السلطات الأمنية أحياناً اسماؤهم، لكن لم تعلن يوماً إلقاءها القبض على أحد منهم منذ سنوات.
وقال المصدر ل«المصدر أونلاين» إن الاعتداء الذي تعرضت له خطوط نقل الطاقة الكهربائية في منطقة «آل شبوان» أخرج محطة مأرب الغازية عن الخدمة.
ونشرت صحف حكومية مطلع الشهر الجاري تحذيرات من مسؤولين في مؤسسة الكهرباء، من انهيار المنظومة الكهربائية بشكل كامل.
وقال المسؤولون إن الاعتداءات المتكررة على الكهرباء يقصّر من العمر الافتراضي لمحطة مارب الغازية، ويؤدي إلى تراجع مستويات التوليد في سائر المحطات الأخرى وتدني كفاءة جاهزيتها.
وكانت الحكومة منحت وزارتي الدفاع والداخلية، مهلة أسبوع باتخاذ كافة الاجراءات للقبض على المعتدين، لينالوا العقوبات الرادعة، في مدة أقصاها أسبوع من تاريخه، وإيقاف التخريب الذي يطال الكهرباء والنفط، لكنها لم تتوقف.
وأمس الأحد تعرضت خطوط نقل الطاقة الكهربائية في مدينة مارب لاعتداء تخريبي بعد ساعات من اجتماع اللجنة العسكرية بمحافظ مأرب وأمين العاصمة صنعاء.
وتعرضت خطوط نقل الكهرباء في كيلو 16 بمنطقة «آل شبوان» أخرج الدائرة الثانية عن الخدمة، وأخرج معظم محطة مأرب الغازية.
ورغم أن نحو تسعة ألوية عسكرية تتواجد في مدينة مارب، وتنتشر على أكثر من مديرية، لكن لم توقف الاعتداءات المتكررة على النفط والكهرباء.
وتتواجد قيادة المنطقة العسكرية في المدينة واللواء 13 مشاة، واللواء 180 دفاع جوي، واللواء الثالث مشاة جبلي، وكتيبة أمن مركزي. وفي منطقة آل شبوان شمال «عبيدة» يتحصن اللواء 14 (حرس جمهوري) سابقاً داخل جبل اسمه «صحن الجن» على بُعد 10 كم من المدينة، مسنوداً بكتيبة من القوات الخاصة.