وصلت صباح أمس لجنة التفتيش التابعة للاتحادين الدولي والآسيوي والتي تضم الأوزبكي افازبيك بيريكولوف مدير مسابقات المنتخبات بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم والسعودي سلمان النمشان المسئول الأمني ومراقب المباريات المعتمد من الاتحادين الدولي والآسيوي، وذلك في زيارة تقييمية لبلادنا ضمن المرحلة الأولى لخطة خارطة الطريق التي تهدف إلى رفع الحظر عن الملاعب اليمنية. وفور وصولها باشرت اللجنة مهامها في الاطلاع على توفر المعايير الدولية المعتمدة من الفيفا خلال استضافة المباريات الدولية للمنتخبات والأندية ومن ضمنها معايير الأمن والسلامة والحماية الأمنية لملاعب كرة القدم والمرافق الإيوائية والخدمية والتجهيزيات المطلوبة في الملاعب. وفي أول حديث صحفي للجنة التفتيش الدولي أوضح المسئول الأمني بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم سلمان النمشان أن زيارة اللجنة إلى اليمن تهدف إلى استطلاع القدرات التنظيمية والإدارية وتوفير الحماية الأمنية للملاعب الرياضية. لافتاً إلى أن مهمة اللجنة نقل الصورة عن الواقع الأمني للملاعب الرياضية وليس الوضع الأمني في اليمن ككل، وما يهم اللجنة سلامة أمن الملاعب التي تجري عليها مباريات كرة القدم وأماكن التداريب والإقامة للمنتخبات والفرق الرياضية التي تلعب في بلادنا. مشيراً إلى أنه يتمنى أن تكلل جهود اللجنة لما يصب في مصلحة اليمن ويخدم رفع الحظر عنها ولكن المسئولية ملقاة على المنظمين والجمهور اليمني من أجل نقل الصورة الإيجابية عن اليمن إلى المجتمع الخارجي، مطالباً الإعلام بنبذ التعصب والابتعاد عن الإثارة والعمل على جذب الجمهور كون الإعلام يعد مدرب الجمهور ودوره مؤثر في الحد من التعصب الرياضي وزرع ثقافة التحلي بالروح الرياضية. منوهاً بأن استضافة اليمن خليجي 20 كان شاهداً على نجاحها وقدرتها على استضافة البطولات الدولية وليس مباريات المنتخبات والأندية وبالتالي يجب أن يركز الإعلام على تغيير الصورة والحرص على نقل العوامل الإيجابية وتجنب الصغائر التي تنعكس بصورة سلبية على اليمن. وبدوره تحدث السيد افازبيك بيريكولوف مدير مسابقات المنتخبات بالاتحاد الآسيوي، مشيراً إلى أن زيارة اللجنة يأتي بحسب طلب الاتحاد اليمني لكرة القدم على هامش كونجرس الفيفا في جزيرة موريسوش بعد قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي باستمرار الحظر على الملاعب اليمنية. لافتاً إلى أن الخطة التي أعدها الاتحاد الآسيوي بالتنسيق مع الاتحاد اليمني وأقرها الاتحاد الدولي تتكون من ثلاث مراحل وتهدف إلى إعادة منح اليمن استضافة المباريات ضمن البطولات التي يشرف عليها الاتحادان الدولي والآسيوي. مبيناً أن المرحلة الأولى من الخطة تهدف إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات من المعنيين باللعبة ومنهم اتحاد اللعبة والجانب الحكومي ممثلاً بوزارة الشباب والجهات الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية، وعلى ضوء تلك المعلومات يتم عقد لقاءات تشاورية يتم خلالها طرح الملاحظات وطلب أي معلومات إضافية يتطلب استيعابها في التقرير الذي ستعده اللجنة في ختام زيارتها. مشيراً إلى أن المرحلة الثانية ستكون نهاية شهر يوليو المقبل والتي سيتم فيها إرسال وفد جديد يضم أعضاء يحتلون مراكز أعلى من الوفد الحالي، وستكون مهمة الوفد استقصاء معلومات إضافية، وستكون المرحلة الثالثة والأخيرة نهاية شهر أغسطس أو بداية شهر سبتمبر والتي سيحضرها وفد رفيع من الاتحادين الدولي والآسيوي وسيتم خلالها تنظيم مباراة ودية دولية تجمع المنتخب اليمني ومنتخب آخر يحدد في وقت لاحق وعلى ضوء المراحل الثلاث سيتم إقرار رفع أو استمرار الحظر مع تمني اللجنة أن تكلل الجهود برفع الحظر. وعقدت أمس جلسة المباحثات الأولى بين اتحاد كرة القدم ولجنة التفتيش الدولية بحضور ممثلي الجهات ذات العلاقة وهي وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة وأمن مدينة الثورة الرياضية والطب الرياضي، حيث تم مناقشة العديد من المواضيع المتعلقة بتنظيم وإدارة المباريات وأخذ الجانب الأمني حيزاً كبيراً من النقاش وخاصة حول خطة الإخلاء للجماهير واللاعبين والحكام تحت أي ظرف، وتوفر مقومات الأمن والسلامة داخل المعلب من أدوات إطفاء الحريق وخراطيم المياه وكذلك كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى جاهزية ملعب المريسي إنشائياً وطاقته الاستيعابية للجماهير، وكذلك توفر خدمات الكهرباء والإذاعة الداخلية وعربات والإطفاء. وشددت لجنة التفتيش على توفر عناصر أساسية وعلى النحو التالي: توفير شهادة رسمية من جهة استشارية بجاهزية ملعب المريسي من الناحية الإنشائية. توفير خطاب رسمي من وزارة الصحة يؤكد التزامها بقبول أي حالة إصابة للاعبين في المباريات الدولية في جميع المستشفيات. توفير قائمة بالمستشفيات القريبة من ملعب المباراة ومقر الإقامة والمعتمدة منها لدى الاتحادين الدولي والآسيوي. إعداد خطة الإخلاء للجماهير والفرق الرياضية والحكام عند الكوارث تحت أي ظرف. إرفاق نماذج من أوامر العمليات المعتمدة من الجهات الأمنية الخاصة بالمباريات. إرفاق نماذج من محاضر الاجتماعات التحضيرية للجهات المنظمة للمباريات. تركيب كاميرات المراقبة في ملعب المباراة وكذلك الإضاءة في الملعب وأدوات إطفاء الحرائق وخراطيم المياه وتجهيز غرفة تحكم للملعب. تجهيز مواقف المدينة الرياضية وتخطيطها بحيث توضح مواقف حافلات الفرق والجماهير والحكام والضيوف. توفير خطة متكاملة لعملية الفحص الأمني قبل المباراة وخطة تنظيم السير في محيط ملعب المباراة. التأكيد على التعاقد مع شركات أمنية تتولى مهام تنفيذ الخطة الأمنية داخل الملعب وتكون مهام الأمن الحكومي عند البوابات الخارجية بحسب معايير الفيفا. تأكيد لجنة التفتيش الدولية على أن تجهيز المنشآت الرياضية مهمة وزارة الشباب والرياضة والتي يجب عليها تحمل مسئوليتها ولدى اللجنة تقارير حول هذا الجانب. وكانت المحطة الثانية من برنامج عمل اللجنة حضور مباراة ديربي أهلي ووحدة صنعاء التي أقيمت في استاد المريسي بهدف الاطلاع على آلية تنظيم وإدارة المباراة وتم عقب المباراة عقد اجتماع تم خلاله طرح بعض الملاحظات المتعلقة بتنظيم المباريات وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة وكذلك ملاحظات عن ملعب المريسي والتجهيزات الفنية والخدمية فيه. كما زارت اللجنة مساء أمس مقر فندق موفمبيك صنعاء كونه المعتمد لدى الاتحادين الدولي والآسيوي كمقر إقامة البعثات الرياضية حيث تم الاطلاع على تجهيزيات الفندق والالتقاء بالمختصين والمسئول الأمني بالفندق للتأكد من توفر معايير الأمن والسلامة والخدمات الأخرى المطلوبة في الفندق. ويشمل برنامج لجنة التفتيش اليوم زيارة تفقدية لعدد من الملاعب الرياضية المعتمدة لاستضافة تداريب المنتخبات والفرق التي ستزور اليمن، كما سيتم عقد لقاء مع اتحاد القدم وممثلي الداخلية والشباب وممثلي الدفاع المدني والهلال الأحمر، وسيتم تنظيم زيارة استطلاعية لفندق تاج سبأ وفندق البستان وهما المعتمدان لاستضافة الحكام والمراقبين الدوليين حيث سيتم تقييم توفر المعايير الدولية في الفندقين، وستخصص الجلسة المسائية للتقييم النهائي لنتائج الزيارة والخطوات المطلوب تنفيذها خلال الفترة القادمة قبل موعد الزيارة الثانية. حضر جلسة المباحثات الإخوة خالد صالح حسين وكيل وزارة الشباب والرياضة المساعد لقطاع الرياضة والدكتور حميد شيباني أمين عام اتحاد القدم وممثلو السيطرة بوزارة الداخلية وداوود عبدالله مدير أمن مدينة الثورة الرياضية.