يواصل مسلحون ينتمون الى قبيلة الأدبعي, بمحافظة حجة, اعتصامهم في محيط السجن المركزي بالمحافظة, خشية يتم إطلاق سراح المتهمين بقتل مدير أمن مديرية مبين السابق, ومدير تربية عبس وأحد المرافقين. وقال ل"الشارع" أمس, أحد المعتصمين من قبيلة الأدبعي إن سبب خروج قبيلة الأدبعي هو "المساعي القوية من الحكومة لتحويل قضيتنا الى قضية سياسية رغم أنها جنائية, وقد أثبت ذلك في ملفات القضية التي تنظر حالياً أمام محكمة حجة", مشيراً الى أن "هناك توجيهات من الرئيس هادي الى محكمة حجة بإيقاف القضية وتجميدها". وأضاف أن مسلحي القبيلة التي ينتمي إليها حمود الأدبعي بدأت بنصب خيام أمام بوابة السجن المركزي أمس الأول بعد أن علموا بأخبار تفيد باقتحام السجن من قبل مسلحين. بدوره, قال صدر في حزب الإصلاح إن المعتصمين من قبيلة الأدبعي "يحاصرون السجن منذ أسبوع, وقد اعتدوا على يحيى ثعيل بعد خروجه من زيارة أخيه منصور ثعيل", وأن "رئيس الجمهورية أصدر توجيه بالإفراج عن معتقلي الثورة في حجة وقضية المتهمين بقتل الأدابعة, تعتبر ضمن قضية العدالة الانتقالية التي طالب بها الرئيس السابق وكل قضايا أحداث 2011م تعتبر ضمن العدالة الانتقالية وتعويض أسر الضحايا؛ لكن الأدابعة رافضين لذلك". من جهة أخرى, تشهد مدينة حجة منذ 3 أسابيع عمليات إطلاق نار عشوائية وبشكل كثيف خلال أوقات المساء تثير حالة من الرعب في صفوف الأهالي الذين طالبوا بوقف ذلك. وحمل وكيل المحافظة فهد دهشوش وزير الداخلية عبد القادر قحطان مسؤولية مغبة تفجير الوضع في المدينة, وقال ل"الشارع" إن "أية أحداث عنف تحدث في المحافظة وراءها (الوزير) قحطان, باعتباره مصرا على أن يدخل مدير الأمن المعين من قبله مبنى الأمن العام, وهذا مرفوض وصدر بذلك قرار من المجلس المحلي ومن رئيس الجمهورية بتغيير مدير الأمن". وطالب دهشوش بسرعة خروج مدير الأمن من المحافظة, "حتى يعود الأمن والاستقرار؛ لأن تواجد مدير الأمن هوما فاقم تدهور الوضع الأمني". وينشر مسلحون مدنيون في شوارع مدينة حجة مما يثير مخاوف الأهالي من تجدد الاشتباكات المسلحة التي اندلعت قبل 3 أشهر أثناء الخلاف بسبب تعيين عبد الملك المداني مديراً للأمن في المحافظة.