سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حجة.. وقفة احتجاجية لمسلحين من مديرية مبين للتنديد بتوجهات رئيس الجمهورية بتوقيف محاكمة اصلاحيين متهمين بقتل مدير أمن مدينة حجة اعتصموا بسياراتهم أمام السجن المركزي بعد سماعهم بنية الاصلاح اقتحامه..
نفذ صباح اليوم السبت المئات من أبناء مديرية مبين بينهم مشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وقفة احتجاجية أمام بوابة السجن المركزي بمدينة حجة، أستمرت لساعات عبروا فيها عن تنديدهم واستنكارهم للتوجيهات التي أصدرها رئيس الجمهورية قبل شهر والقاضية بتوقيف محاكمة قتلة مدير أمن مديرية مدينة حجة السابق حمود قائد الأدبعي و مدير إدارة التربية بمديرية عبس علي حمزة والجنديان حمود الغرباني ويحيى ابو عريج. وقتل الأربعة إلى جانب ثلاثة جرحى في كمين نصبته مجاميع مسلحة تنتمي لتجمع الإصلاح في الطريق المؤدي إلى مقر المحافظة، أثناء الثورة التي شهدتها البلاد مطلع العام 2011م. وتسببت الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها مسلحون بازدحام كبير في الشارع المؤدي للسجن المركزي، كون معظم المحتجين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية بسيارتهم. إلى ذلك علم "يمنات" من مصادر خاصة إن اولياء الدم علموا بمساعي لمليشيات تجمع الإصلاح لاقتحام السجن المركزي للإفراج عن المتهمين، بمساعدة جنود محسوبين عليهم يعملون في السجن، مستغلين تدهور وهشاشة الوضع الامني في المحافظة. وأكدت مصادر متطابقة أن قبيلة الادابعة التي ينتمي إليها بعض القتلى كلفت منذ فترة مسلحين يتواجدون بجانب السجن المركزي لحراسته من إي اقتحام لمسلحي الإصلاح. وتسعى قيادات اصلاحية منذ شهور إلى تسييس القضية وتحويلها من قضية جنائية إلى قضية سياسية. وتمكنت قبل شهر من انتزاع مذكرة من رئيس الجمهورية إلى رئيس محكمة الاستئناف بحجة بتوقيف المحاكمة. وتؤكد مصادر إن قضية قتل العقيد حمود الادبعي مدير أمن مدينة حجة والاستاذ علي حمزة مدير تربية عبس جاءت على خلفية رفضهم لعروض بالانضمام إلى الثورة الشبابية التي شهدتها البلاد مطلع العام 2011م. وقال ل"يمنات" الشيخ منصور حمزة أحد اولياء الدم: إن عصابة تنتمي لحزب الإصلاح نصبت قبل عامين وشهرين من الآن كمين جبلي وسط منطقة العقبة بمحافظة حجة، وقامت بإطلاق الرصاص الكثيف من كل الاتجاهات على وفد مكون من مدير أمن مدينة حجة ومدير إدارة التربية بعبس واثنان من مرفقيهم الذي نزلوا من حجة إلى مديرية مبين للقبض على عسكري متهم بقتل شخص. واضاف: تم القبض على 19 متهما بعد أن تم محاصرتهم في منطقة ضيقة وتم الزج بهم داخل السجن، في حين لم يتمكن الأمن من القبض الفارين. وتابع حمزة: رغم مرور أكثر من عامين وشهرين ورغم خسارتنا لمبالغ كبيرة في المتابعة إلا أن الحكم الابتدائي لم يرى النور بعد، مؤكدا إن المتهمين خلال هذه الفترة كانوا يحضرون جلسات المحاكمة برغباتهم، مشيرا إلى هناك تساهل واضح من القضاء ومن الأمن في ضبط بقية العناصر الفارة. وأوضح نزلنا اليوم إلى بوابة السجن المركزي مستنكرين توجيهات رئيس الجمهورية بتوقيف محاكمة القتلة، وتحويل القضية من جنائية إلى سياسية. وقال: في الوقت الذي نطالب رئيس الجمهورية بترك المجال أمام القضاء ليقول كلمته، نطالب بإيقاف تسييس القضية، وأن استمرار هذه الممارسات التي تسيء للدولة ولقضائها ستجرنا إلى الثارات والفتن.