لليوم الثاني على التوالي تواصل قبائل من مديرية مبين في محافظة حجة ؛ قطع طريق صنعاءحجة في منطقة (عين علي) على بعد "20" كم من مدينة حجة. وأمتد القطاع القبلي إلى منطقة عقبة الأمان مفرق بني الشومي باتجاه طريق حجةالحديدة. و على الطريق المؤدية الى صنعاءعمرانحجة، تواجد قطاع أخر في منطقة مداع باتجاه مدينة ثلا، ونصبته قبيلة بني صريم تضامناً مع قبيلة ابو عريج والذي قتل أحد أبنائها، ويدعى "حمود عريج". و يأتي تنفيذ هذه القطاعات القبلية، حسب المعلومات التي حصل عليها "يمنات" احتجاجاً على عدم تفاعل الرئيس هادي مع قضيتهم الجنائية كما يقولون، بالرد على المذكرة المرفوعة من مكتب النائب العام بخصوص قضية العقيد حمود قائد الإدبعي، والذي أفادت النيابة العامة بأنها قضية جنائية بعد طلب الرئيس الإفادة من مكتب النائب العام. وتسبب القطاع في اعاقة مئات السيارات والاف المسافرين، وهناك سيارات عالقة في الطريق محملة بالبضائع بما فيها الخضروات المعرضة للتلف، ما سيؤدي إلى خسائر بالملايين. وكان العقيد حمود قايد الادبعي مدير امن مديرية حجة قتل في منطقة عقبة الأمان طريق حجةالحديدة هو و علي حمزة مدير التربية والتعليم بمديرية عبس والجنديين حمود الغرباني ويحيى ابو عريج في شهر ابريل 2011 والذي لم يتم البت في قضيتهم الى الان. وكانت توجيهات رئاسية اوقفت القضية وتم تحويلها من قضية جنائية إلى قضية سياسية؛ وهو ما جعل اولياء الدم يخرجون بمسيرات متتالية تندد بهذه التوجيهات. و وفقا لمصادر خاصة ل"يمنات" هناك العشرات من مسلحي قبيلة الادبعي يقومون بحراسة السجن المركزي بمدينة حجة، الذي يتواجد فيه 21 متهما على ذمة القضية، أغلبهم محسوبون على حزب الإصلاح. و برر ابن القتيل حمود الادبعي ويدعى "بشير" سبب اتخاذهم لخيار قطع الطريق كون كل الطرق المشروعة لإيصال صوتهم للقيادة السياسية قد نفذت. وتابع: رغم هذه المستجدات لم يكن السلاح منطقنا لإيماننا بأن هناك سوء فهم وأن رئيس الجمهورية لم يطلع علي الحقيقة، ولا بد من توضيحها له. مشيرا إلى أن كل الطرق للمطالبة بمحاكمة القتلة أقفلت. وقال بشير الأدبعي في بيان وزعه على وسائل الاعلام تحصل "يمنات" على نسخة منه: إن كل من التقيته قابلني بالرفض والوعود الكاذبة، فلم أجد سوى القبيلة لعلها توصل رسالتي لهادي. واضاف: والدي استشهد في ابريل من العام 2011 علي ايدي مجموعة من الاشخاص الموجودين الآن في السجن المركزي بحجة، وعددهم 21 متهما، بعد ثبوت الاتهام عليهم وضبطهم بسلاح الجريمة، مؤكدا بأن محاكمتهم كانت تسير وفقا للقانون ومستمرة قبل أن ينتزع المتهمين أمر رئاسيا مفاده إيقاف القضية وتحويلها من قضية جنائية إلى قضية سياسية كون المتهمين ثوار ومن معتقلي الثورة. و تابع بشير: تحاورنا مع مجلس معتقلي الثور ة الذي يدعي بأن المتهمين هم من معتقلي الثورة مراراً وتكراراً لكن دون جدوى، و اتجهنا الى طريق أخر و الاحتكام الى عقال ومشايخ اليمن وعلي رأسهم اللواء علي محسن الاحمر وقابلته في منزله لعل منطق القبيلة سيكون له تأثير وان قادة اليمن وحكمائها لن يرضوا ابداً بضياع دم ابي كونه من حماة هذه التربة وكانت حياته ثمن هذا الواجب، والذي من المفترض ان تتبنى وزارة الداخلية وإدارة الأمن بالمحافظة قضيته. وأضاف: يفترض بإدارة أمن حجة أن تطالب بمحاكمة القتلة والاقتصاص منهم بدلاً من التجاهل المتعمد من قبلهم والذي لا ندري ماهي اسباب هذا التجاهل. وكشف بشير الأدبعي أنه التقى بوزيرة حقوق الانسان حورية مشهور و التي كانت تطالب بالإفراج عن القتلة كونهم من معتقلي الثورة. وقال إنه سلمتها ملف يحوي تفاصيل القضية كاملة لتطلع عليه، ولكي تتضح لها الحقيقة بأن من تطلق عليهم ثوار هم قتلة وليسوا ثوار وكل شيء موثق وأدلتها موجودة على الاوراق. وقال: اخذت الملف لتطلع عليه، وهو ملف موثق بالصور والادلة وقرار الاتهام ووعدتننا بأنها سوف تنضر بعين الاعتبار في القضية، لكنها فاجأتنا انها قامت بتحويل الملف الي قسم الشكاوي للبت فيه. وقال إنهم لجوء إلى مؤتمر الحوار الوطني أيضاً لكن لم نجد تفاعل، فكانت أخر الحلول هو القضاء فلا سلطة تعلوا عن سلطة القضاء لكن في غير بلادنا، فقضيتي تدخل فيها الحزب وتدخلت فيها السلطات العليا.. وقال: لم نستطع مقابلة فخامة رئيس الجمهورية ابداً ولم أجد من يوصلني اليه، فاتجهنا الى الاعلام، ومنذ ما يقارب العامين والنصف ونحن في صراع للبحث عن الطريق التي تبعدنا عن اللجوء الي منطق القوة والسلاح لكن كل الطرق كانت مغلقة، و نعاني من ضغوطات من قبل اهالي أولياء الدم، الذين استشهدوا مع الوالد. وأشار: نفذت أموالنا التي أنفقناها في البحث عن المخرج الذي يوصلنا الى حقنا في دم والدي ومن استشهد معه فما كان امامنا الا التصعيد والاتجاه الى الطريق الأخر فلا قضاء ولا أمن ولا وزارة حقوق الإنسان ولا مشايخ ولا عقلاء اليمن ولا سلطات وقيادات البلاد ورئيسها ولا مؤتمر الحوار الوطني فإين سأذهب ومن اطالب ومن سيرد حقي انا اطالب بالعدالة ومطالبي استمرار المحاكمة وليأخذ العدل مجراه فقط. وأكد بشير الأدبعي باستمرار التصعيد الى ان يتم البت في مطلبهم بإحالة الجناة إلى القضاء.