قطع مسلحون من قبيلة الأدبعي أمس خط صنعاءحجة، احتجاجاً على تهديد وزير الداخلية بإدراج أسمائهم ضمن قائمة الإرهاب في حال لم ينسحبوا من مخيم الاعتصام الخاص بهم أمام بوابة السجن المركزي، للمطالبة بمحاكمة متهمين بقتل مدير أمن حجة السابق حمود قائد الأدبعيوعدد من مرافقيه، وتسبب القطاع الذي نصبه في منطقة العين بتوقف الحركة بين المحافظتين بشكل نهائي. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن مئات السيارات والقاطرات عالقة على الخط الدولي القادم من دول الخليج، مشيرة إلى أن المسلحين أمهلوا الداخلية يومين فقط للتراجع عن تهديداتها والتوجيه باستئناف المحاكمة، مهددين في الوقت ذاته بإغلاق المنفذ الدولي في حرض بشكل نهائي. ويعتصم أهالي العقيد الأدبعي الذي قتل برصاص مسلحين في كمين مسلح في 2011 بمنطقة بين الأمان وحجة، وذلك عقب توجيه الرئيس هادي بوقف محاكمة المتهمين بالقتل وإدراج قضية الأدبعي ومرافقيه إلى فريق العدالة الانتقالية. ويعتبر أهالي الأدبعي –وفقا لما نقله مراسل الصحيفة عنهم– مقتل مدير الأمن بأنها جنائية على اعتبار أن المحكمة كانت بصدد الفصل فيها، مشيرين إلى أن ضغوطاً حزبية وراء توجيهات بوقف المحاكمة.
من جانبه قال بشير -نجل العقيد الأدبعي- في تصريح ل"اليمن اليوم": "طرقت كل الأبواب لإيصال صوتي للقيادة السياسية، مطالباً بمحاكمة قتلة والدي والقصاص منهم إلا أنني وجدت جميع الأبواب مغلقة أمامي، ولم أجد سوى القبيلة لعلها توصل رسالتي لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي". وأضاف: "استشهد والدي في أبريل من العام 2011 على أيدي مجموعة من الأشخاص وهم الآن في سجن المركزي وعددهم 21 بمحافظة حجة بعد ثبوت الاتهام عليهم وتمت محاكمتهم في عدة جلسات وكانت القضية مستمرة إلى أن فوجئنا بأمر صادر من رئيس الجمهورية بإيقاف القضية إلى أن يتم النظر في قانون العدالة الانتقالية بعد أن رفع ما يسمى "مجلس معتقلي الثورة"، مذكرة بأن القتلة هم من معتقلي الثورة". وأشار بشير إلى أنه تحاور مع "مجلس معتقلي الثورة" عدة مرات لكن دون جدوى.