نفذ جنود و مسلحون بلباس مدني، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون أول 2019، حملة في شارع هائل بالعاصمة صنعاء، لإحراق أحزمة الخصر الخاصة بالبالطوهات النسائية. و أكدت مصادر محلية ل"يمنات" أن الحملة نفذت عمليات تفتيش على محلات خياطة البالطوهات و العبايات النسائية بشارع هائل، بحثا عن أحزمة الخصر التي تعد جزء من البالطوهات. و بحسب المصادر تقوم الحملة بإحراق الأحزمة التي تجمعها من المحل، أمام المحل، وسط ترديد الصرخة الخاصة ب"أنصار الله". و يبرر القائمون على الحملة، ما يقدمون عليه، بأن هذه الأحزمة تثير الفتنة، في حين يرى قانونيون أن مثل هذه التصرفات، تعديا على أملاك الغير، و يعتبرها حقوقيون تضييق على الناس في حرياتهم الشخصية. و يرى قانونيون أن أي عملية من هذا القبيل تعد تعديا على حقوق الآخرين، كون ما تقوم به الحملة يلحق ضرر بمالكي محلات خياطة البالطوهات، و يتم بعيدا عن القضاء. و يعتبر حقوقيون أن هذا التوجه هو في الأصل تدخلا سافرا في الحريات الشخصية للآخرين، و يماثل تماما تصرفات هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر المنحلة في السعودية، و التي كانت تتدخل في شئون الناس و تقيد حرياتهم الشخصية. يقول عاملون في محلات تعرضت للمداهمة من قبل الحملة أن جنود و مسلحين قاموا بنزع أحزمة الخصر من على البالطوهات في المحلات بالقوة، رغم أن أغلب البالطوهات خاصة بزبونات، ما سيؤدي إلى خلافات بين المحلات و الزبائن، و سيلحق أضرار بمالك المحل. و سبق أن أقدمت حملة العام الماضي بطمس صور دعائية على لافتات في شارع كلية الشرطة بصنعاء تخص محلات تبيع و تؤجر فساتين الأعراس، حيث تم طلاء أوجه الصور بلون أسود. يأتي ذلك في ظل دعوات لمتشددين في أنصار الله بتقييد حركة المرأة و ما يسمونه الاحتشام في الملبس، و هو ما يطرحه بوضوح ناشطون تابعين للجماعة على منصات التواصل الاجتماعي.