قتل اليوم السبت مدرس في احدى المراكز الامتحانية بمديرية المقاطرة محافظة لحج أثناء ما كان يقوم بتأدية واجبه بمراقبة الامتحانات. وقالت مصادر تربوية ل"يمنات" أن المدرس عارف عبدالله محمد الحاج "38" عاما، لقي حتفه بعيار ناري أطلق من كلاشنكوف و أخترق الجهة اليمنى من صدره. وأوضحت المصادر أن الحادث وقع في مدرسة خالد بن الوليد بعزلة الأنبوه، أثناء سحب دفاتر امتحانات مادة الفيزياء للشهادة الثانوية. وعن الحادثة قال ل"يمنات" الأستاذ رضوان عبدالله علي وهو أحد المدرسين في المدرسة: "كنت في الدور الثاني الساعة ال 11.30 وسمعت صوت رصاصة واحدة، نزلت مباشرة إلى الدور الأرضي ووجدت الأستاذ عارف ملقى على الأرض وهو ملطخ بدمائه وبجواره سلاح آلى ملقي على الأرض وجنود اللجنة الأمنية المكلفة بحماية المركز، وبعض الطلاب فذهبت على الفور إلى مدير اللجنة الأمنية وشرحت له الحادثة. واضاف رضوان الذي تحدث ل"يمنات" عبر الهاتف: الرصاصة أصابت الأستاذ عارف في الجهة اليمني من الصدر، ولا يعرف من أطلقها. وتابع: إنه وعدد من المدرسين المكلفون بمراقبة سير الامتحانات طلبوا من رئيس اللجنة الأمنية بعدم السماح لأفراده بالدخول إلى ساحة المركز الإمتحاني، على أن يقوموا بمهمة مراقبة سور ونوافذ المركز، لكن الجنود دخلوا إلى ساحة المركز أثناء سحب دفاتر الامتحانات. وأشار رضوان أن أسرة القتيل وبعض المدرسين قاموا بإسعافه إلى مستشفى خليفة بمدينة التربة، لكنه فارق الحياة بعد حوالي عشر دقائق من إسعافه، مؤكدا أن المركز لم يشهد أي فوضى أو ما شابه ذلك. من جانبه أكد الأستاذ محمد علي عثمان مدير التربية والتعليم في مديرية المقاطرة مقتل المدرس عارف. وأشار إلى أن سلاح الجندي حسان سعيد عبده كان محشوا بالرصاص ولم يكن مؤمناً، وانطلقت منه الرصاصة التي أصابت الأستاذ عارفن مشيرا إلى أن القتل لم يكن عمداً. وأوضح أن الجندي ينكر أنه ضغط على الزناد متهماً احد الطلاب بضغطه، وقتل المدرس، حسب التحقيقات الأولية التي تمت في إدارة أمن المديرية، طبقا لما قاله مدير التربية. ولفت عثمان إلى أن الطالب محمود محمد علي وهو أحد الطلاب المؤديين للامتحانات جاوب على خمسة أسئلة وبعد معرفته من زملائه الطلاب أن الإجابة تكون على أربعه أسئلة فقط ذهب إلى الأستاذ القتيل يستأذنه بأن يقوم بحذف السؤال الخامس وهناك وقعت الحادثة. وكشف مدير التربية أن الطالب محمود قال أثناء التحقيقات أنه لم يلمس سلاح الجندي، مطالبا بالكشف عن البصمات الموجودة على السلاح. وقال ل"يمنات" المقدم عبدالله محمد احمد مدير أمن مديرية المقاطر أن التحقيقات ما زالت مستمرة في الحادثة، مؤكدا أنه قام باحتجاز الجندي والطالب، في حين لا يزال الاثنين منكرين الضغط على الزناد، موضحا ً أن سلاح الجندي لم يكن مؤمناً. وأضاف: أن هناك ثلاثة طلاب أخرين مطلوبين للتحقيق معهم لمعرفة الجاني، مؤكداً أن القتل لم يكن عمداً. وأشار إلى أنه يبحث عن حل للطالب محمود محمد علي ليكمل امتحاناته المتبقية بحراسة من إدارة الأمن.