تشهد مناطق الحدود الادارية الغربية بين محافظتي تعز و لحج صراع بين "3" قوات عسكرية مختلفة الولاءات. و يأتي هذا الصراع ليثبت كل طرف تواجده على مقربة من باب المندب، الممر الاستراتيجي الواقع على طريق الملاحة الدولية. و الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول 2020، نشبت اشتباكات بين قوة من اللواء الرابع مشاة جبلي و أخرى تتبع قوات يقودها العميد هيثم قاسم طاهر في مناطق الحدود الادارية بين مديريتي الوزارعية التابعة اداريا لمحافظة تعز و مديرية المضاربة التابعة اداريا لمحافظة لحج. و أشارت المصادر أن قوة مكونة من أكثر من 15 طقم تابعة للواء الرابع مشاة جبلي المتمركز في مديرية المقاطرة شمال غرب محافظة لحج، تحركت عبر مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، للسيطرة على منطقة الدمم التابعة لمديرية الوازعية، غير أنها جوبهت بمقاومة من كتيبة تتبع اللواء الرابع حزم، جميع منتسبيها من أبناء قبيلة العلقمة بالصبيحة. و أشارت المصادر ان الاشتباكات استمرت بين الطرفين أكثر من ساعة، و أثناء محاولة القوة التابعة للواء الرابع مشاة جبلي العودة باتجاه مديرية الشمايتين تعرضت لعدة كمائن، أسفرت عن سقوط ضحايا و أسر العشرات من أفرادها. و تفيد مصادر عسكرية مقربة من قوات هيثم قاسم، أن القوة اليت حوصرت كان يقودها أركان حرب اللواء الرابع مشاة جبلي، العقيد ناجي الشطاف. مشيرة إلى أن الأسرى أكثر من مائة، بينهم العقيد الشطاف، و لم نتمكن من التحقق من مصادر مستقلة حول هذا العدد و حقيقة أسر أركان حرب اللواء. و تشهد المناطق الواقعة بين مديريتي المضاربة و الوازعية صراع على النفوذ بين ثلاث قوى مختلفة الولاءات، حيث تسيطر على هذه المناطق قوات ما يعرف بألوية الحزم التي يقودها العميد هيثم قاسم طاهر و المدعومة من الامارات، و ترفض تسليمها لأي قوة أخرى، و ترى انها تواجدها في هذه المناطق لحماية المحافظات الجنوبية، كونها قوات ينتمي أفرادها إلى المحافظات الجنوبية. و تحاول قوات حراس الجمهورية التي يقودها العميد طارق صالح و المدعومة من الامارات، التواجد في هذه المناطق، و اندلعت اشتباكات بينها و بين قوة من ألوية الحزم منتصف الأسبوع الجاري في منطقة الظريفة ما تسبب في سقوط قرابة 10 جرحى. كما يسعى اللواء الرابع مشاة جبلي المحسوب على تجمع الاصلاح الانتشار في أطراف مديرية الوازعية باتجاه مديرية المضاربة.
