ما يزال موعد عودة حكومة معين عبد الملك إلى محافظة عدن، جنوباليمن، يكتنفه الغموض، خاصة في ظل استمرار الخلافات حول عودة اللواء الأول حماية رئاسية إلى قصر المعاشيق. و كانت أنباء تحدثت الأحد 27 ديسمبر/كانون أول 2020، عن دخول قوة من اللواء الأول حماية رئاسية إلى قصر معاشيق بقيادة قائد اللواء سند الرهوة، غير ان مصادر عسكرية نفت ذلك، و أكدت ان العميد الرهوة لا يزال مع قواته في محافظة أبين. اعلان تشكيلة الحكومة الجديدة، جاء دون تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض كاملا، حيث لا تزال قوات الأمن العام و الخاص خارج مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، فيما قوات الانتقالي لا تزال في محافظة عدن، و لم تعد قوات النخبة إلى مواقعها السابقة في محافظة شبوة، و لم يمكن اللواء الأول حماية رئاسية من العودة و تسلم حماية مقر اقامة الحكومة في عدن "قصر معاشيق"، كل ذلك يجعل من عودة الحكومة إلى عدن، مستبعدا في الوقت الحالي. و يرى مراقبون ان أداء الحكومة اليمين الدستورية في الرياض، يجعل منها حكومة منفى، كونها لم تعد قادرة على العودة إلى الداخل. و لفتوا إلى ان عودة الحكومة إلى عدن في الوقت الحالي؛ سيجعلها تحت رحمة فصائل الانتقالي الأمنية التي باتت تشتبك بين الفينة و الأخرى، عوضا عن ان مدير عام شرطة عدن المعين مؤخرا لم يسمح له بالعودة، و لا يزال مقيما في الرياض، مثله مثل الحكومة تماما.