قال مصدر مطلع أن تخوفات تسود في أوساط قيادات عسكرية وأمنية من سقوط ميناء ميدي في أيدي عصابات التهريب المرتبطة بقيادات متنفذة في الدولة. وأفاد المصدر ل"يمنات" أن ترتيبات واستعدادات تجريها قيادات عسكرية، لتعزيز التواجد العسكري في ميدي والجزر الشمالية القريبة منها، والتي تحولت إلى وكر للمهربين. وأشار المصدر أن التخوفات هذه مردها إلى معلومات استخباراتية حول نية عصابات التهريب استخدام الميناء لتفريغ شحنات أسلحة، ومن ثم اعادة تهريبها إلى دول الجوار، وبالذات شمال سيناء التي يتواجد فيها ارهابين يقومون بعمليات ضد نقاط ومعسكرات للجيش والأمن والمصالح العامة. وقال المصدر إن تضييق الجيش المصري على هذه الجماعات الارهابية في شمال سيناء، بعد اغلاق الأنفاق مع قطاع غزة والتي كانت مصدرا لتهريب السلاح، قد يدفعها للتعاون مع عصابات التهريب في السواحل اليمنية لتزويدها بالسلاح والمحروقات. وتوقع المصدر أن يكون هناك تعاونا استخباراتيا بين اليمن ومصر للتضييق على عصابات التهريب، ومنعها من استخدام المنافذ البحرية والجزر اليمنية، لإقلاق الأمن المصري في شمال سيناء. ولفت المصدر أن الزيارة التي قام بها فجر اليوم الأحد كل من اللواء الركن أحمد الولي رئيس هيئة الإسناد اللوجستي واللواء الركن محمد راجح لبوزة قائد المنطقة العسكرية الخامسة والعميد الركن علي عمر سعيد قائد محور الملاحيط قائد اللواء الثاني حرس حدود إلى عدد من المناطق الساحلية في تهامة، تأتي لنفس الغرض. وأشار المصدر أن الزيارة التي قالت قيادات عسكرية بأنها عيدية وتفقدية للوحدات العسكرية، تأتي بهدف الترتيب لنشر وحدات عسكرية في المنافذ البحرية والجزر التي تحولت إلى وكر لعصابات التهريب، والمسنودة بمسؤولين كبار في الدولة. وأفاد مراسل "يمنات" في عبس الزميل خالد مسعد بأن القيادات العسكرية زارت اللواء "25" ميكا المرابط في مدينة عبس، قبل أن تتوجه إلى اللواء الثاني حرس حدود واللواء 105 مشاة بمنطقة المدافن والجزر الشمالية. وقال العميد الركن عبدالحكيم الردفاني أركان حرب اللواء الثاني حرس حدود ل"يمنات": بأن الزيارة عيدية، وجاءت لتفقد الوحدات العسكرية في الشريط الحدودي والساحلي. الجدير بالذكر أن زيارة القيادات العسكرية لم يبلغ بها محافظ حجة، الذي قال ل"يمنات" أنه لم يعرف بالزيارة إلى من خلال اتصال مراسل الموقع لسؤاله عن أهداف الزيارة، وهو ما يشير إلى أن للزيارات أهداف أخرى. وأفاد "يمنات" مصدر مطلع أن وزير الدفاع كان ضمن القيادات العسكرية التي ستزور المنطقة، لكن أعتذر في اللحظات الأخيرة، دون أن يكشف عن السبب. وأشار إلى أن عدم ابلاغ محافظ حجة بالزيارة يأتي لأن الزيارة شملت مناطق في محافظتي حجة والحديدة. وأفاد "يمنات" مصدر خاص أن ترتيبات تجري لنشر كتائب من اللواء 25 ميكا في عبس واللواء 105 في مناطق من الشريط الساحلي، لمكافحة التهريب. وكشف المصدر أن مقترح محافظ حجة اللواء علي بن علي القيسي لتحويل لواء حجة من لواء اداري إلى لواء قتالي تجري دراسته باستفاضة في وزارة الدفاع، متوقعا أن يتم نقل اللواء إلى ميناء ميدي والجزر المحاذية له، للحد من عملية تهريب السلاح. وأشار المصدر أن ضغوطات تواجهها اليمن من قبل السلطات السعودية للحد من عملية تهريب السلاح إلى أراضيها، عبر الجزر والحدود اليمنية. وأشار المصدر أن هذا الموضوع طرح على الرئيس هادي في زيارته الأخيرة للسعودية. وكشف المصدر أن السلطات السعودية ضغطت بشدة على اليمن في هذا الجانب، واقترحت نشر جنود من البحرية السعودية جوار الجزر اليمنية للحد من عملية التهريب، وهو ما رفضته السلطات اليمنية التي تعهدت بمكافحة التهريب واعادة نشر وحدات عسكرية في المنافذ والجزر اليمنية. وكانت السلطات السعودية شددت من اجراءاتها الأمنية في حدودها الجنوبية مع اليمن، بعد تنامي ظاهرة تهريب السلاح التركي إلى أراضيها.