استأنف اليوم الثلاثاء مؤتمر الحوار جلساته بعد اجازة عيد الفطر وسط غياب كامل لممثلي الحراك الجنوبي في المؤتمر. وتضاربت الأنباء حول أسباب غياب ممثلي الحراك، الذي كانت أنباء قد أشارت قبل يومين اعتزامهم الانسحاب من المؤتمر. وعلى الرغم من نفي ياسين مكاوي نائب رئيس مؤتمر الحوار و رئيس المجلس الوطني لمؤتمر شعب الجنوب الفصيل الحراكي الذي يتزعمه محمد علي أحمد رئيس فريق القضية الجنوبية والمشارك في مؤتمر الحوار، إلا أن الغياب الكامل لممثلي الحراك أثار التكنهات حول حقيقة انسحاب ممثلي الحراك. ونقل موقع "براقش نت" أن الحضور في اليوم الأول كان متدنيا , الا انه لوحظ تغيب كامل لممثلي الحراك الجنوبي , وسط تسريبات اعلامية عن اعتزام الحراك اعلان تعليق المشاركة او الانسحاب من الحوار. واشارت المصادر الى ان غياب ممثلي الحراك ادى الى تعطل أعمال فريق القضية الجنوبية . من جانبها قالت وكالة "خبر" للأنباء أن حالة من الغموض تكتنف عودة اعضاء مكون الحراك الجنوبي للمشاركة في جلسات اليوم الثلاثاء بعد تردد انباء عن انسحابهم بسبب تقاعس الحكومة عن تنفيذ النقاط ال20+11 التي وجه بها رئيس الجمهورية بتنفيذها في الجلسة النصفية . وكانت صحيفة "الاتحاد" الاماراتية نقلت عن القيادي الحراكي ناصر الطويل أمس إنه سيتم خلال ساعات الإعلان عن رسالة من مكون «الحراك الجنوبي» إلى هادي وهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني تتضمن تعليق المشاركة في المؤتمر لفترة محددة بهدف منح بقية مكونات المؤتمر فرصة ثانية لمعالجة القضية الجنوبية بجدية أكبر . واشار الطويل إلى أن الشارع الجنوبي لم يتقبل الرؤى التي قدمتها هذه المكونات بشأن قضية الجنوب، الذي يتهم جزء كبير من سكانه «الشماليين» باحتكار الثروة والسلطة منذ إعلان الوحدة الوطنية في مايو 1990.