اعتبر استاذ القانون الدولي بجامعة "جورج تاون" داود خير الله في حديث ل"روسيا اليوم" من واشنطن ان "ما تدعيه الولاياتالمتحدة من حقائق ثبتت لديها هي في خدمة اهداف سياسية واضحة متمثلة بتغيير الدور السوري، وان لم يكن هناك مجال لذلك فيجب تدمير الكيان (السوري) لكي لا يكون له دور، وهذا ما يجري". وقال خير الله ان "عملية الدمار في سورية هو نجاح كامل للولايات المتحدة، وهي تتدخل عندما يحدث هناك اخلال في موازين القوى بهدف ايقاف عمليات الجيش السوري ضد مسلحي المعارضة". واضاف ان "الولاياتالمتحدة لن تتورط في عملية عسكرية طالما باستطاعتها الاستمرار بعملية التدمير بأيدي الآخرين". من جهته، لفت عضو أمانة "حركة رشاد" محمد العربي زيتوت الى انه "سيكون هناك تدخل عسكري محدود لحماية مصالح الغرب وليس لحماية السوريين ولا الشعب السوري من نظامه المجرم الذي دمر سورية وحطمها ومكن كل القوى الاقليمية الاستبدادية مثل السعودية والامارات وما شابهها والقوى الأخرى الدولية سواء روسيا وامريكا واوروبا، من التدخل، كما تلعب ايران دورا بائسا جدا في المنطقة". وقال ان "الغرب سيتدخل هذه المرة (في حملة عسكرية ضد سورية) لمجموعة من الأسباب اهمها ان من يستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه يعني انه قد يستخدمه في مرات اخرى وخاصة ضد الأنظمة الحليفة للولايات المتحدة في المنطقة، مثلا ضد النظام الأردني الذي هو اكثر الأنظمة خدمة للمصالح الغربية". واضاف كذلك انه "اذا لم يتدخل الغرب فسيعني هذا اهانة لمصداقية الدول العظمى التي باتت الآن اضعف مما كانت عليه قبل 15-20 عاما".