انتحر السجين "عبد الرحمن هادي" أحد سجناء السجن المركزي بمحافظة مساء الأحد؛ احتجاجا على سوء المعاملة التي كان يتلقاها داخل السجن وذلك في أحد حمامات السجن واضعا حدا لحياته التي أزهقها شنقا وكان السجين "رضوان الحدي" على قطع إصبعه الأسبوع الماضي, ليرتفع عدد السجناء الذين قطعوا أصابعهم إلى "18" سجينا خلال عام واحد؛ احتجاجا على ما يواجهونه داخل السجن. وفي السياق, ناشد السجين "غريب عودة" الجهات المعنية وضع حد للممارسات التي تحصل داخل السجن, مهددا بالانتحار إذا لم يتم الاستجابة له. وكانت لجنة من مكتب المالية بالمحافظة قد زارت السجن الأسبوع الماضي بحسب توجيهات مصلحة السجون التابعة لوزارة الداخلية. وقد أعدت اللجنة تقريرا قدمته إلى قيادة المحافظة, وتضمن عددا من المخالفات التي يقوم بها مدير السجن العقيد محمد السعيدي, والمتمثلة في استثماره لمقاصف داخل السجن, واستغلال أسعار المكالمات الهاتفية التي حصرها في تليفون خاص به, يجبر السجناء على دفع 90 ريالا للدقيقة الواحدة في حالة الإرسال, و50 ريالا في حالة الاستقبال, إضافة إلى نقص الاعتماد الغذائي للسجناء خلافا على ما هو مقرر من مصلحة السجون. وتكثر احتجاجات السجناء بسبب عدم اهتمام الإدارة بمشاكلهم, وعوضا عن "هادي" الذي انتحر الاحد, تقول معلومات إن إحدى السجينات كانت قد أحرقت نفسها بمادة الكيروسين حتى فارقت الحياة في ذات السجن قبل ما يقارب عامين.