أجلت المحكمة الجزائية المتخصصة صباح اليوم الأحد بدء جلسات محاكمة الصحفي والناشط محمد المقالح المعتقل منذ أشهر لدى جهاز الأمن السياسي وذلك بعد طلب من المقالح بتغيير القاضي لوجود خصومة سابقة بينهما وقال رئيس النيابة الجزائية المتخصصة سعيد العاقل للصحفيين المعتصمين وأسرة المقالح انتهت وإن المقالح طلب من القاضي محسن علوان عدم البت في قضيته وذلك لوجود خصومة سابقة بينه وبين القاضي علوان. وأضاف العاقل إن طلب المقالح سيحال إلى الشعبة الاستئنافية في الجزائية للبت فيه والنظر في أمكانية تغيير القاضي. وحول إمكانية زيارة المقالح قال رئيس النيابة إنه وجه بالسماح لأسرة المقالح بزيارته ابتداءا من صباح اليوم. وتواجد عشرات الصحفيين منذ الصباح الباكر أمام المحكمة إضافة إلى أسرة المقالح لكنه لم يسمح لأي منهم بالدخول إلى المحكمة ولم يعرف ما دار في المحكمة. واستنكر المعتصمون إقدام الأمن على منعهم من دخول المحكمة، مستغربين القول بأن المحاكمة قد انتهت رغم عدم دخول الدوام الرسمي. وخشي المعتصمون من أن هذا المنع والتكتم قد يخفي أمراً ما، مطالبين بعلانية المحاكمة والسماح لوسائل الإعلام بتغطية الجلسات وفق ما يقتضيه القانون وكان ناشطون وصحفيون قد اعتصموا أمس أمام مكتب النائب العام للمطالبة بالتحقيق مع خاطفي المقالح. وأكد النائب العام – في اتصال هاتفي بعد تغيبه من دوامه- للمعتصمين أنه قد تم احالة قضية المقالح للمحكمة الجزائية لكنه لم يرد على طلبهم المتعلق بمحاسبة مرتكبي جريمة اختطاف واخفاء المقالح. وكان المقالح قد كشف في أول جلسة تحقيق في النيابة الجزائية، عن تعرضه لعملية تعذيب أثناء فترة اختطافه. وكان القاضي محسن علوان قد حكم بحبس المقالح شهرين بسبب ضحكة اثناء محاكمة الصحفي عبد الكريم الخيواني.
