فجر مسلحون قبليون, صباح أمس السبت, أنبوب النفط في كيلو 37, منطقة "الحتيك- الدماشقة" في مديرية "الوادي" محافظة مأرب, ما أدى الى تصاعد ألسنة اللهب بشكل كبير في السماء, وتوقف عملية تصدير النفط الخام الذي ينقل عبر هذا الأنبوب, من منشآت صافر النفطية, مأرب, الى ميناء التصدير, الواقع على البحر في ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر في محافظة الحديدة. وقال ل"الشارع" مصدر محلي إن مسلحين من "آل كراء" فجروا أنبوب النفط في "الحتيك- الدماشقة"؛ حيث قاموا بالحفر لأنبوب النفط بواسطة حفار "شيول" ثم قاموا بوضع عدد كبير من العبوات الناسفة أسفل الأنبوب, وفجروها عن بعد بواسطة أسلاك. وأوضح المصدر أن التفجير ألحق, بسبب شدته, أضرارا كبيرة تمتد لعدة أمتار في أنبوب النفط, وأن هذه المرة الأولى التي يتضرر فيها الأنبوب بهذا الشكل, ويستخدم لعملية تفجيره "شيول" كبير. وشوهدت ألسنة اللهيب تتصاعد من مكان التفجير, حيث شوهدت الى مديرية صرواح, التي تبعد عن مكان التفجير بنحو 60كم. وتصاعدت أعمدة الدخان بشكل ملحوظ وكبير هو الأول من نوعه, وغطت أعمدة الدخان مدينة مأرب, وتدفق النفط الخام الى مكان التفجير, وظلت ألسنة اللهب تتصاعد لساعات. وهجوم أمس على أنبوب النفط هو الخامس خلال شهر سبتمبر الجاري, كما أنه التفجير الخامس والعشرين لأنبوب النفط في مأرب منذ بداية العام الجاري, نفذ 13 تفجيراً من تلك التفجيرات في مديرية "الوادي" فيما نفذ 12 تفجيراً في مديرية "صرواح". وكان "كلفوت" احد المسلحين الذين يقومون بتفجير أنبوب النفط, أطلق, أمس الأول, تهديداً, قال فيه أنه سيفجر أنبوب النفط بعد 24 ساعة إذا لم تستجيب الدولة لمطالبه, وهو ما تم بالفعل, حيق يقال أنه يقف خلف عملية التفجير. ويعاني اليمن, الذي يعتمد على صادرات النفط الخام لتمويل ما يصل الى 70% من الإنفاق في الميزانية, من تفجيرات متكررة للخط الرئيسي لأنابيب النفط, منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة للحكومة عام 2011م. ومساء أمس, نشبت اشتباكات متفرقة ومتقطعة بين مواقع عسكرية تتبع اللواء 312 مدرع في "صرواح" وعدد من المسلحين القبليين, الذين بداؤا بإطلاق النار على "موقع القعود" العسكري, فرد الجيش بالأسلحة المتوسطة (معدل 23م/ ط) المتواجدة على عربات الرتل العسكري هناك. وقال ل"الشارع" مصدر عسكري في اللواء 312 مدرع إن اللواء كثف من تواجده في "صرواح" وشدد عملية حماية أنبوب النفط تحسباً لاستهدافه من قبل مسلحين قبليين.