سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنود الشرطة العسكرية يختطفون طبيب ويقيدوه بعد ضربه ونقابة الأطباء تصف الواقعة بجريمة ضد الانسانية بعد اعتراضه على الانتهاكات التي تمارس بحق نزلاء المستشفى العسكري والعاملين فيه
ندد فرع نقابة الأطباء بمحافظة الحديدة في بيان تلقى "يمنات" نسخةً منه بالاعتداء الذي تعرض له الطبيب في المستشفى العسكري عثمان صُدام من قبل جنود الشرطة العسكرية. و أعتبر البيان ما تعرض له الطبيب صدام عملا اجراميا، وقام به أشخاص لا صلة لهم بالقيم الأخلاقية. وأكد البيان أن هؤلاء الأشخاص يستمدون توجيهاتهم من أشخاص يفكرون بعقلية تعيش في الماضي. و أشار البيان أن الدكتور صُدام تعرض لإيذاء جسدي عنيف، كما أن قدميه كبلتا بعدة قيود حديدية. و قال صدام ل "يمنات" أن أحداً لم يعلم بوجوده في سجن الشرطة العسكرية إلا بعد مرور يومين. وأكد أنه طيلة تلك المدة كان يتعرض للتعذيب وأن أحد الجنود أبلغ شقيقه الذي بادر بإبلاغ النقابة التي تدخلت لإطلاق سراحه من السجن. و شرح صُدام ل"يمنات" الواقعة بقوله: إنه دخل في مشادة كلامية على خلفية اعتراضه على جملةٍ من الانتهاكات التي يمارسها العقيد عبدالحكيم أحمد عامر مدير المستشفى العسكري بحق المرضى والموظفين والتعدي عليهم بألفاظ نابية وشتائم. وأشار أن اعتراضه المستمر على ما يجري، كان السبب في الاعتداء عليه، مؤكدا بأن العقيد عامر هدده بأنه سيحاسبه على انتقاده وسيكون بطريقة تجعله يعمل ألف حساب لكلامه معه، حد قول "صدام". وتابع: أنه فوجئ بجنود يأخذونه بالقوة فجر اليوم الثاني الذي حدثت فيه المشادة مع المدير عامر، مستطرداً بأنه اعترض طالباً منهم إبراز مذكرة اعتقال أو طلب بحقه، وهو ما دفعهم إلى سحبه بالقوة ورميه في الطقم وضربه بالهراوات وأعقاب البنادق في أجزاء متفرقة من جسده. وأشار أنهم أخذوه إلى سجن الشرطة العسكرية وتم تقييده بقيدين أعاقا حركته طيلة فترة اعتقاله، إضافةً إلى تكرار ضربه وركلة من قبل جنود الطقم وأفراد حراسة المعسكر ساعة وصوله. وأضاف "صدام" أن أحد الجنود أهانه واصفاً إياه "بالتهامي الحقير" أثناء وجوده في السجن ما أثاره وأدى إلى الاشتباك معه، وطرحه أرضاً رغم قيوده. وتابع: الجندي صرخ مستنجداً بحراسة السجن الذين انهالوا عليه مجدداً بالضرب حتى أغمي عليه.. و ناشد صدام وزير الدفاع تشكيل لجنة تحقيق في كافة الممارسات التي يقوم بها مدير المستشفى كما ناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية التدخل والوقوف على حقيقة ما يجري من جرائم. يذكر بأن موجةً من الاحتجاجات تصاعدت في المستشفى العسكري بالحديدة، جراء حرمان العاملين من حقهم في الدورات والتكريم وإجبارهم على العمل الإضافي دون أجر. وتشير المعلومات أنه في حال امتناع العاملين عن العمل، تقوم إدارة المستشفى بخصومات تأديبية من رواتبهم. و يتهم العاملون مدير المستشفى بتجيير تعاقدات التوظيف لحسابه وحرمان كوادر المحافظة منها.