أعلنت مصادر أمنية بمحافظة حضرموت شرق اليمن, أمس, أن تنظيم "القاعدة" ذبح ستة من جنود الشرطة العسكرية بعد خطفهم من محافظة مأرب. وقالت المصادر ل"السياسة" إن دورية عسكرية عثرت على الجنود الستة مقطوعي الرؤوس قبالة معسكر تابع للجيش في منطقة العبر. وأوضح مصدر أمني في محافظة مأرب ل"السياسة" أن مسلحين من التنظيم هاجموا أول من أمس نقطة للشرطة العسكرية في منطقة نخلا وقتلوا جنديا ولاذوا بالفرار فلاحقهم جنود النقطة غير أنهم وقعوا أسرى بأيديهم فاختطفوهم إلى الصحراء وذبحوهم ورموا جثثهم في الصحراء بمنطقة العبر بحضرموت. وتزامن الحادث مع اغتيال مسلحين مجهولين العقيد طيار في القوات الجوية عبد الوهاب هزام في جولة آية بصنعاء. وقال مصدر أمني إن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية أطلق أحدهما الرصاص على هزام فارداه قتيلا ولاذا بالفرار. من ناحية ثانية, كشفت مصادر مطلعة ل"السياسة" أن لقاء مصالحة جمع أول من أمس الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس مؤتمر شعب الجنوب رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار محمد علي أحمد بحضور أربعة من قادة "الحراك", بعد نحو شهر من تردد أنباء عن خلافات بين الاثنين إثر تعليق ممثلي "الحراك" مشاركتهم في الحوار قبل أن يعودوا إليه بتشكيل لجنة مصغرة لحلول وضمانات القضية الجنوبية. وأوضحت المصادر, التي فضلت عدم ذكر اسمها, أن هادي أكد لأحمد حرصه على الوحدة وأنه لن يسمح بتقسيم اليمن لأي سبب كان. وأضافت أن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة من تسعة أشخاص هم ثلاثة خبراء دوليين وثلاثة من أحزاب "الإصلاح" و"الاشتراكي" و"المؤتمر الشعبي" وثلاثة جنوبيين من لجنة ال 16 المنبثقة من فريق القضية الجنوبية لحل الإشكال القائم بشأن عدد أقاليم الدولة الاتحادية المقترحة, بحيث تكون لجنة التسعة مفوضة تحديد عدد الأقاليم المطروحة ما بين اثنين إلى خمسة أقاليم مع ترجيح أن تكون أربعة, اثنان في الشمال واثنان في الجنوب. من جانبه, أعلن مؤتمر الحوار في موقعه الإلكتروني أن "الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية ناقش (مساء أول من أمس) رؤى المكونات لعدد الأقاليم المقترحة للدولة الاتحادية المزمعة وللمراحل التي يجب أن تسبق إقامة تلك الأقاليم". وأوضح أن الخيارات تنوعت بين إقليمين وعدد من الأقاليم, وأن المشاركين أجمعوا على قيام مرحلة تأسيسية تسبق المرور إلى الشكل الاتحادي للدولة. في غضون ذلك, احتدم الخلاف, بين الرجال والنساء في فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار إثر مطالبة السيدات بالكوتا النسائية في السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والقضائية. وقالت بلقيس العبدلي ل"السياسة" إن ممثلي أحزاب "الإصلاح" و"الرشاد السلفي" و"العدالة والبناء" رفضوا مقترحاً بتخصيص مقاعد للنساء بنسبة 30 في المئة في السلطات الثلاث, مضيفة "سنعلق مشاركتنا في الفريق وستعتصم كل النساء المشاركات في مؤتمر الحوار" إذا لم يتم إقرار هذا المقترح. على صعيد آخر, أعلن الرئيس السابق علي عبدالله صالح في تصريحات صحافية استعداده لمناظرة تلفزيونية مع هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوه. السياسة الكويتية