أجرى باسل أحمد محمد (52 عاما) خمس عمليات جراحية في يده اليمني, أدت, بسبب أخطاء طبية الى بتر أصابع يده, وكلفته أكثر من مليون ومائتي ألف ريال, في مستشفى "صابر" الواقع في مديرية المنصورة, محافظة عدن. وقال باسل ل"الشارع" إنه قصد مستشفى "صابر" في رمضان الماضي, مشتكياً من "تنمل في بعض أصابع يده اليمنى" فأجرى له أطباء المستشفى فحوصات أدخلوه بعدها, على الفور, الى غرفة العناية المركزة, ثم تقرر إجراء عملية جراحية, تم فيها فتح جرح كبير له, من المرفق الى كف يده اليمني. وأضاف: "ذهبت الى المستشفى, وأنا أسير على قدمي واشتكت من تنمل في بعض أصابع يدي اليمني, وعند إجراء الفحوصات الطبية تقرر على الفور إدخالي غرفة العمليات المركزة, وعلمت بعد ذلك أن أيجارها 25 ألف ريال في اليوم الواحد". وتابع: "بعدها؛ قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لي, تم فيها فتح جرح كبير امتد من المرفق الى كف يدي اليمنى, وأبلغوني أن العملية عملية اعصاب, ثم تكررت العملية حتى وصلت عدد العمليات التي أجروها لي الى 5 عمليات في ذات اليد, ولم يقم الأطباء بإغلاق مكان العملية في يدي, والذي تجاوز طوله 25 سم, وأخبروني بأنهم لن يتمكنوا من إغلاق الجرح الذي تسببت به العملية الأولى وسيكتفون بربطه بشاش حتى لا يضغط على أعصاب يدي اليمنى..". واستطرد باسل بأسى وحرقة: "انتظرت لأتحسن, إلا إني تفاجأت بمدير المستشفى يزورني ويطلب مني السفر الى الأردن لاستكمال العلاج, لكن مندوب وكالة الطيران الأردنية طلب مني تقريرا بحالتي, وعندما أرسلنا ذلك الى مستشفى أردني رد علينا بالاعتذار عن استقبالي ومعالجتي من هذه الأخطاء". وقال: "عاد الى مدير المستشفى وطلب مني السفر الى صنعاء, وبالتحديد الى مستشفى العلوم والتكنولوجيا, لاستكمال العلاج هناك, قمت بعد ذلك بدفع مليون ومائي الأف ريال لمستشفى صابر, وسافرت الى صنعاء, قاصداً مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا حيث قابلني طبيب الطوارئ, وفتح الجرح الذي في يدي, والذي كان ومازال مربوطاً بالشاش فقط ومعرضاً للتلوث بسبب عدم إقفاله من قبل أطباء مستشفى صابر". وأضاف: "اتصل طبيب الطوارئ في مستشفى جامعة العلوم بطبيب أعصاب وأوردة دموية, والذي رد على مكالمة طبيب الطوارئ واقتراح, دون أن يطلع على حالتي, إجراء عملية لبتر ساعدي الأيمن من المرفق. انتابني خوف, فهربت من مستشفى جامعة العلوم ولجأت الى المستشفى العسكري في صنعاء, حيث استقبلني طبيبان أحدهما يدعي نظام الدين, روسي, وأخصائي أعصاب وأوعية دموية, والآخر يدعى مأرب العزكي, وهو طبيب اختصاصي جراحة اوعية دموية, وعينا حالتي والتقارير الخاصة بها, وأكدا أني تعرضت لخطأ طبي فادح, وأنه ما كان يجب إجراء عملية جراحية لي, وأن علاجي كان يتمثل في حقن تضرب لي في كفي الأيمن". وتابع: "أكد هذان الطبيبان أن العمليات الجراحية التي أجريت لي أثرت تأثير بالغاً على أعصاب أصابعي يدي اليمني, وعليه قرر الأطباء في المستشفى العسكري بتر أصابع يدي اليمنى الخمس, وشعرت بالاطمئنان لما لقيته في المستشفى العسكري". فيما تساءل باسل عن مسؤولية مكتب الصحة في محافظة عدن عن العبث الذي تعرض له في مستشفى صابر؛ طالب الجهات المختصة بالتحقيق في القضية, وإحالة إدارة مستشفى صابر, والأطباء الذين أجروا له العمليات الجراحية فيه الى التحقيق القضاء لمحاكمتهم, لينالوا جزاءهم بما يمنع من قيامهم بأخطاء كارثية جديدة ضد أمراض آخرين. وأفاد باسل أنه كان أحد الرياضيين في نادي الوحدة الرياضي في عدن, وأنه سيلجأ الى القضاء, وسيرفع قضية ضد مستشفى "صابر".