محمد المخلافي يُعتبر البرلماني أحمد سيف حاشد من أبرز المدافعين عن حقوق الضعفاء، حيث واجه جميع أنواع التحديات بشجاعة لا تتزعزع. كان دائمًا مرفوع الرأس، يرفض الإغراءات التي قد تضعف عزيمته. بتواضعه وبساطته، وجد نفسه إلى جانب البسطاء، مما أكسبه حب الناس واحترامهم. هذه العلاقة الحميمة بينه وبين المجتمع تعكس حقيقة أن القيم النبيلة لا تزال حاضرة، حتى في أوقات الشدائد. لكن المرض جاء ليكسر هذه الصورة المثالية، إذ تدهورت حالته الصحية بشكل مستمر، مما أجبره على البحث عن عملية جراحية مكلفة في الخارج. ورغم كونه عضوًا في البرلمان، لم يلتفت إليه مسؤولو الشرعية، مما يثير تساؤلات عميقة حول مدى مسؤولية الدولة تجاه من خدم الوطن بإخلاص. إن غياب الدعم من السلطة يعكس أزمة أكبر تتعلق بمبادئ الإنسانية والعدالة الاجتماعية، حيث يُترك من خدم وطنه في أحلك الظروف دون مساعدة. في الأيام القليلة الماضية، وصلت أنباء وصول أحمد سيف حاشد إلى ولاية نيويوركالأمريكية، حيث نظمت له الجالية اليمنية رحلة علاجية. وقد استقبل في المطار بحفاوة بالغة، مما يُظهر تلاحم اليمنيين في المهجر ودعمهم لمناضل مثل حاشد. هذا الاستقبال لم يكن مجرد عاطفة، بل كان تعبيرًا قويًا عن الوحدة والانتماء، حيث أثبتت الجالية أن الروابط الإنسانية والوطنية تبقى قوية، مهما تباعدت المسافات. لقد قضى أحمد سيف حاشد قرابة السنة في القاهرة، محاولًا الحصول على تأشيرة سفر لاستكمال العلاج، لكن جهوده باءت بالفشل. هذا هو أحمد سيف حاشد، الذي يجسد الروح الجميلة والقلب الطيب المعجون بحب الناس. إنسانيته تجعله دائمًا محل ترحيب، حيث يترك أثرًا طيبًا في نفوس من يلتقي بهم. نسأل الله أن يمنحه الصحة والعافية وطول العمر، ليواصل مسيرته في الدفاع عن حقوق الشعب، ويظل نموذجًا ملهمًا لكل من يسعى للعدالة والحرية. نبذة مختصرة من ويكيبيديا: وُلدَ أحمد سيف حاشد في 9 اكتوبر 1962م في قَرْيَة شرار مديرية القبيطة بمحافظة لحج، وترَعْرَع فيها. حاصل على بكالوريوس شريعة وقانون ومؤهل سياسة دولية. اشتهر بانتقاداته اللاذعة لحكومتي صنعاء وعدن ولقيادة مجلس النواب نفسه بسبب ما يصفه بالفساد المستشري داخل المجلس وفي مختلف أجهزة الدولة والتعدي على الدستور وحقوق الإنسان على حد تعبيره. المقال نشر في جريدة الوان الصادرة من كندا للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا للاشتراك في قناة موقع يمنات على الواتساب انقر هنا