الجزائر وأوغندا تتأهلان لربع نهائي كأس أمم إفريقيا للمحليين    "المقرحي".. يرفع شعار محاربة الفساد وهو غارق فيه حتى أذنيه!    اختتام ورشة تشاورية حول الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بالعاصمة عدن    محافظ حضرموت يتفقد الاستعدادات لموجة جديدة من الأمطار    فريق التوجيه والرقابة الرئاسي يصل شبوة ويلتقي بالهيئة التنفيذية لانتقالي المحافظة    الأمين العام لهيئة رئاسة الانتقالي يعزّي اللواء أحمد سعيد بن بريك بوفاة شقيقه وابن عمه    وزير الدفاع يتفقد قوات المنطقة العسكرية السابعة بمأرب ويشيد ببطولات منتسبيها    رئيس الوزراء يوجه بتكثيف الجهود لتجاوز تداعيات المنخفض الجوي    وولفرهامبتون الإنجليزي يتعاقد مع الكاميروني تشاتشوا لخمسة أعوام    مصدر بالزراعة:ما يتم تداوله بشأن مبيد "بروميد الميثيل" هدفه التهويل وتخويف الناس    وزير الاقتصاد يكرم وكلاء الوزارة السابقين    تسليم 42 منزلا بعد ترميمها بصنعاء القديمة    فعالية للمنطقة العسكرية السابعة بذكرى المولد النبوي الشريف    الزنجيل قد يخفض مستويات السكر في الدم وعلاج طبيعي لمصابي السكري    مأرب .. الإفراج عن صحفي بعد أربعة أيام من الاعتقال    الوزير السقطري يناقش قضايا القطاع السمكي في محافظة شبوة    - بيان هام من المؤتمر الشعبي العام بصنعاء يكشف أسباب إلغاء فعالية ذكرى التأسيس24أغسطس20    الرهوي :تجويع الفلسطينيين وصمة عار في جبين الأنظمة المتخاذلة والمطبّعة    تواصل حملات ضبط أسعار السلع والتعامل بالعملة المحلية في الغيضة بالمهرة    فعالية لمكتب الاشغال بذمار بذكرى المولد النبوي    ارتفاع ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 62 ألفا و64 شهيدا    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمّم بإيقاف التعامل مع ثلاثة كيانات مصرفية    بعد الإفراج عنه.. مانع سليمان يكشف ما حصل له في مطار عدن الدولي    الأرصاد: استمرار حالة عدم استقرار الأجواء وتوقعات بأمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بحبات البرد    شذرات من التاريخ: للجهلة وعيال البامبرز عن تاريخ يافع.    أمطار غزيرة وعواصف رعدية تتسبب بانقطاع طرقات وتخلّف أضرارًا كبيرة في عدن    اكتشاف أقدم دليل على الصيد بالسهام في آسيا قبل 80 ألف عام!    اضطرابات حرارة الجسم تكشف عن أمراض خطيرة!    وصول كفار أمريكان لينصحوا مسلمين يمنيين للحفاظ على أموال البنك المركزي    هكذا جهلونا ودعوشونا:    الكشف عن تفاصيل مكالمة بوتين وترامب    هل هم متطفّلون أم حذِرون؟    مأرب والمهرة تواصلان الامتناع عن التوريد لمركزي عدن    أنشيلوتي يستبعد فينيسيوس من قائمة البرازيل    من يوقف مخطط التهجير؟    شوارع عدن تغرق بمياه الامطار    الفساد المالي في الجيش اليمني    من مكرمات بن حبريش: توزيع ألوية عسكرية على الحضارم    لملس يوجه بمساعدة المواطنين المتضررين من الامطار الغزيرة    القرار الاداري لرئيس مجلس القضاء الأعلى رقم (41) لسنة 2025 بشأن تعديل قانون الرسوم القضائية    ماركيز يُتوّج باللقب ويوسع الفارق    طالب بتعويض 65 مليونا.. ديارا يتهم «فيفا» بازدراء القانون    محامي شيرين:كسبنا القضية بالحجز والتعويض    عالميا.. دور الأربعة أحدث أنظمة السوبر    المنتخب الوطني تحت 23 عاماً يختتم معسكره الداخلي ويتوجه صوب دبي لإقامة معسكر خارجي    قوات خفر السواحل توقف حركة القوارب والعبّارات في سواحل حضرموت    إصلاح أبين ينعى القيادي محمد الجدي ويثمن جهوده وأدواره الوطنية    استشهاد طفلة وإصابة مدنيين برصاص وألغام مليشيا الحوثي في الحديدة وتعز    التشي يعود بتعادل ثمين امام ريال بيتيس في الليغا    الإعلام الجنوبي مدعوا للوقوف والتضامن من قبيلة آل البان في وجه طغيان رشاد هائل سعيد    لجنة تابعة لهيئة الأدوية أجبرت الصيدليات على رفع أسعار بعض الأدوية    شرطة تعز تعتقل مهمشاً بخرافة امتلاكه "زيران"    كمال الزهري .. عين الوطن    متى وأيّ راعية ستمطر…؟ ها هي الآن تمطر على صنعاء مطر والجبال تشربه..    مرض الفشل الكلوي (17)    خرافة "الجوال لا يجذب الصواعق؟ ..    أكاذيب المطوّع والقائد الثوري    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حين يُراد لوطن أن يُعاد تشكيله بعد دمار .. ومن تحت الركام !
نشر في يمنات يوم 03 - 06 - 2025


هاني علي سالم البيض
في مشهد لم يعد غريبًا على الساحة الإقليمية والدولية، وأكثر من مجرد صراع داخلي أو تدخل خارجي مؤقت، يتعرض اليمن جنوباً وشمالاً لمحاولات تدمير ممنهجة تطال كل مفاصل حياته الاقتصادية، والاجتماعية.
نحن اليوم أمام مشروع معقد وطويل الأمد يُراد من خلاله إعادة تشكيل هذا البلد وفق رؤية لا تنبع من داخل الجغرافيا اليمنية ! بل من مصالح تتقاطع وتتنازع على ركامه.
الحالة التي اصفها حول بلد كاليمن انه يُراد له أن يُدمَّر منهجيًا ليُعاد تشكيله وفق مصالح قوى خارجية مختلفة..
لأنه وبكل بساطة حين يُراد لوطن أن يُهدم لا تُرمى عليه القنابل فقط، بل تُغتال فيه القيم وتُجفف موارده ، ويغذي فيه خطاب الكراهية ، ثم تُغرس الفتنة بين أبنائه ..
فلم يعد خافيًا أن ما يجري ويخطط لليمن تجاوز أهداف الحرب التقليدية التي دارت خلال السنوات الماضية، لتغدوا خطة إعادة هيكلة كاملة لبقايا الدولة السابقة بمؤسساتها السياسية والاقتصادية والعسكرية ومورثها الاجتماعي تبدأ من تفكيك الدولة وتفتيت المؤسسات، وتجفيف مصادر الحياة، وصولًا إلى خلق واقع يتيح فرض حلول "مصممة مسبقًا" تحت مسمى السلام أو إعادة الإعمار ومسارات أخرى مسيسة ومتعددة.
إن التدمير المتعمد للمقدرات الوطنية، وتغذية الانقسامات المناطقية والطائفية، وتعطيل امكانيات ومقدرات الدولة، ليست سوى أدوات في سياق مشروع أكبر يُراد له أن ينتهي ب (يمن جديد) لا يشبه تاريخه وقد لايعبر عن إرادة شعبه اهمها فقط ان يتناسب مع خرائط مصالح اللاعبين الإقليميين والدوليين.
إن ما يحدث ليس عجزًا عن إنقاذ اليمن، بل رغبة في إبقائه في حالة انهيار، ليُعاد ترتيبه لاحقًا وفق قواعد اللعبة الحديثة ومتطلبات الوضع الراهن ومخططات العصرنة وقضايا أخرى، ولكن الرهان اليوم هو على وعي هذا الشعب وقدرته على تجاوز محاولات التهميش والإلحاق ليكتب مستقبله بنفسه، لا أن يُفرض عليه من خارج حدوده.
حين يُستهدف الوطن في اقتصاده، وتعليمه، وصحته، وهويته، فاعلم أن هناك من يريد أن يعيد كتابة صفحته الأولى !
فالتدمير الممنهج لليمن هو مقدمة لعرض مشروع بديل قد يُفرض بالقوة، ويُسوَّق على أنه خلاص وضرورة حتمية، في حين أنه ليس إلا غطاءً ناعماً لجزء من مشروع اعادة تشكيل المنطقة وفق مصالح الخارج، لا طموحات أهلها ،بمعنى وفق هوى الخارج لا وفق إرادة الداخل.
ولكن نعود ونقول ان اليمنيون بكل تياراتهم وانتمآتهم السياسية والاجتماعية ومتاعبهم مسؤولون امام هذا الوضع الصعب والكارثي الذي آلت اليه البلاد واضحت فيه العباد ،،
ولله الأمر من قبل ومن بعد ،،


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.