أحمد سيف حاشد (1) في الغربة وطن يتشكل.. يسأل عن تلفونك.. يبحث عنك.. يترك لك رسالة صوتية عظيمة.. يسأل بأي مستشفى انت.. يريد أن يزورك.. يأتي إليك شغفا ومحبة.. شهامة ونبل ورجولة.. يطلقها مثل وطن يبحث عنك.. يقولها بكلمات مشبعة بالصدق وبتأكيد صارخ: لست وحدك.. نحن هنا أخوتك.. يالها من كلمات بالغة الأثر في النفس.. وكم هي باقية في الوجدان والذاكرة.. كم هو هذا الحب عظيم وكم أهله أوفياء ومحبين.. إنه الإنسان نواف أمين قايد الحربي.. (2) فضاء تم مصادرته.. كتاب "فضاء لا يتسع لطائر" مع هذا الإهداء الخاص بالأخ القدير الأستاذ علي مقبل غثيم تم مصادرته من قبل رجال الأمن الأشاوس في محافظة تعز التابعين للجماعة في صنعاء.. ويبقى السؤال غصة: لماذا؟!! (3) تم بنجاح.. (4) مع الأخ محمد الجرادي من رداع والبالغ من العمر 94 عاما وعمر ولده اليوم 75 سنة.. دخل أمريكا قبل 52 عاما.. كله أناقة وصحة وحواس حاضرة، وما زالت لديه قريحة الشعر نابضة.. ربنا يعطيه الصحة والعافية.. (5) لن يتغير الحال في اليمن ما لم يحدث متغير دولي كبير يعصف بالمنطقة، ويقلب عاليها سافلها وهذا ما سيحدث ولو بعد حين. (6) تمرد هذا الطفل ذو الثمان سنوات واسمه ضياء على صلاة الجمعة في مسجد المدينة "برونكس"، لأن الخطيب كما قال يطول الخطبة، ولم يعد يحضر إليه. (7) أحد الكتب الأربعة المصادرة "فضاء لا يتسع لطائر" من قبل نقطة القاعدة التابعة لأمن تعز كان فيه الإهداء موجه إلى الأخ عبد السلام هشول نائب رئيس مجلس نواب صنعاء من يحكم في صنعاء ما عاد درينا؟! (8) ذهبنا نصلي جمعة في الجامع .. كانت البداية إعلان لمدرسة تحفيظ القرآن ستمائة دولار على الطفل الواحد. وفي مستهل الخطبة سألنا خطيب الجمعة: ماذا تركت من أثر في حياتك؟! أحلنا الجواب على من جلب لنا العار والجوع والويل في بلادي المنكوبة بمن يحكمها.. وبعد الصلاة شاهدت في بوابة الجامع من الداخل صندوق زجاجي وخلفه معلن صدقة جارية لصالح أحد المساجد.