أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء 9 يوليو/تموز 2025، بخسائر تل أبيب جراء المعارك مع المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة، ووصفها بأنها "ثمن باهظ". جاء ذلك خلال لقائه الثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، وفق منشور لنتنياهو عبر منصة إكس"، قال فيه: "عقدتُ اجتماعًا آخر مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض، ثم اجتماعًا قصيرًا مع نائب الرئيس (جيمس) فانس". وكان نتنياهو وصل الولاياتالمتحدةالأمريكية الأحد، والتقى ترامب للمرة الأولى فجر الثلاثاء، ومن المقرر أن يغادر واشنطن يوم الخميس. وقال نتنياهو: "ركزنا جهودنا على تحرير رهائننا (الأسرى الإسرائيليين) ولن نتهاون لحظة، وهذا ممكن بفضل الضغط العسكري الذي يمارسه جنودنا". ومساء الجمعة، قالت "حماس" إنها سلمت الوسطاء ردها على مقترح وقف إطلاق النار بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية. ووصفت ردها على المقترح بأنه "اتسم بالإيجابية"، وأكدت "جاهزيتها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ" المقترح، بينما يماطل نتنياهو ويواصل الإبادة بغزة. ومقرا بخسائر الجيش الإسرائيلي في غزة، قال نتنياهو: "يُكلفنا هذا الجهد ثمنًا باهظًا بسقوط خيرة أبنائنا (ضباط وجنود)"، وفق تعبيره. ورغم ذلك، أضاف: "عازمون على تحقيق جميع أهدافنا: إطلاق سراح جميع رهائننا، والقضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية، وضمان ألا تُشكل غزة تهديدا لإسرائيل". وليل الاثنين-الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن "5 جنود من كتيبة (نتساح يهودا) التابعة للواء كفير قتلوا في معارك شمال قطاع غزة، مساء الاثنين، كما أصيب 14 بينهم اثنان بجروح خطيرة". وبشكل شبه يومي، تعلن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" تنفيذ "عمليات نوعية" ضد الجيش الإسرائيلي في غزة، موقعة قتلى وجرحى في صفوفه، بينما تتكتم تل أبيب على خسائرها وتفرض رقابة مشددة على النشر. كما بحث نتنياهو مع ترامب ما سماه "تداعيات وإمكانيات النصر الكبير الذي حققناه على إيران"، وفق المصدر نفسه. وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. وبشأن اتفاقيات التطبيع، أشار إلى أن "الفرص متاحة هنا لتوسيع دائرة السلام، وتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم. ونحن نعمل على ذلك بكل عزم". ورغم الاعتداءات الإسرائيلية على أكثر من بلد عربي، أشار نتنياهو إلى "جهد مشترك نبذله اليوم لتحقيق مستقبل عظيم للشرق الأوسط، ومستقبل عظيم لدولة إسرائيل". في السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: " استمر اللقاء حوالي ساعة ونصف دون صدور بيان مشترك". ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. تم نسخ الرابط