كشف تقرير استخباراتي أمريكي عن مفاجأة صادمة تتمثل في حصول مليشيات الحوثي على أسلحة متطورة من إيران، مما يعني استمرار الحرب في اليمن لسنوات طويلة قادمة دون أي مؤشرات لوقفها في الأفق المنظور. وأكد موقع "ستراتيجي بيج" الأمريكي المتخصص في الشؤون الاستراتيجية أن الهجمات المستمرة التي تشنها المليشيات الحوثية ضد إسرائيل والسفن في البحر الأحمر تكشف حجم الدعم العسكري الإيراني غير المسبوق، حيث تنفق طهران ملايين الدولارات على تزويد الحوثيين بالصواريخ المتطورة والمساعدات العسكرية الأخرى.
وأشار التقرير إلى أن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية لم تثن طهران عن مواصلة دعمها للحوثيين، مما يؤكد أن الملف اليمني أصبح ورقة ضغط إستراتيجية في الصراع الإقليمي الأوسع.
وحذر التقرير من أن الدعم الإيراني المستمر يطيل أمد الصراع في اليمن بشكل كبير، حيث تمكن الحوثيون من الحصول على أسلحة باليستية متطورة تم تفكيكها وتهريبها بطريقة محترفة من إيران إلى اليمن.
وكشف التقرير تفاصيل خطيرة عن وجود خبراء وفنيين إيرانيين أشرفوا شخصياً على عمليات تجميع هذه الصواريخ وتوجيهها نحو الأراضي السعودية خلال السنوات الماضية.
وأوضح التقرير أن الاستراتيجيات الغربية في مواجهة الحوثيين باءت بالفشل، حيث أن عمليات الاغتيال المستهدفة لقادة المليشيات لم تنجح في كسر شوكتهم، نظراً لكون التنظيم ضخم ويحتوي دائماً على بدائل جاهزة للقيادة.
وخلص التقرير إلى أن العالم يتعامل مع جماعة متطرفة لا تهمها الخسائر البشرية بين المدنيين ولا القيادات، حيث تضع مهاجمة إسرائيل وحلفائها على رأس أولوياتها، في استراتيجية غير مكترثة بالثمن البشري والاقتصادي الباهظ الذي تدفعه اليمن كل يوم.