تجدّدت الغارات الإسرائيلية، يوم الثلاثاء 15 يوليو/تموز 2025، على محافظتي السويداء ودرعا جنوبيسوريا. جاء ذلك في ظل تجدد الاشتباكات رغم الإعلان عن وقف إطلاق النار في السويداء، عقب مواجهات دامية شهدتها المدينة منذ يوم الأحد الماضي. وبالتوازي، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه "لن يسمح بنشوء وضع في سوريا شبيه بلبنان الثاني". وأفادت وسائل إعلام عربية بوقوع اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة في عدد من أحياء مدينة السويداء. وقالت قناة الجزيرة القطرية إن غارة إسرائيلية استهدفت مقر قيادة الشرطة في السويداء، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات. وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن طائرات إسرائيلية شنّت غارات على أطراف مدينة ازرع في ريف درعا. وصباح الثلاثاء، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق متفرقة في السويداء، استهدفت إحداها الطريق المؤدي إلى داخل المدينة وآليات عسكرية. وتحدثت مصادر أمنية سورية عن وقوع إصابات في صفوف قوات الأمن، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت محيط مدينة السويداء. وتزامنت الغارات الإسرائيلية مع تأهب قوات تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية السوريتين لدخول مدينة السويداء، وذلك عقب مواجهات مسلّحة بين مجموعات درزية وأخرى بدوية، بدأت الأحد الماضي. وأعلنت السلطات السورية أن الاشتباكات، منذ يوم الأحد، أدّت إلى مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة نحو 100، في حين تحدّثت مصادر إعلامية سورية عن حصيلة أكبر من الضحايا تقارب 90 قتيلاً. ومساء الثلاثاء، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي "يعمل في سوريا منذ الصباح، ويلتزم بالحفاظ على جنوب غرب سوريا منطقة منزوعة السلاح"، معربًا عن أمله ألا تضطر إسرائيل إلى تنفيذ عمليات أخرى داخل الأراضي السورية. وأضاف: "الأمر يعتمد إلى حد كبير على أفعال الحكومة السورية"، مشددًا على أن تل أبيب لن تسمح بنشوء وضع في سوريا شبيه بلبنان، ومؤكدًا التزامه بحماية السكان الدروز.