كشف موقع لويدز ليست البريطاني المتخصص في شؤون الشحن، أن السفن التابعة للصين واليونان هيمنت على حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب خلال شهر يوليو/تموز الماضي. وبحسب التقرير، شكّلت السفن الصينية 27% من إجمالي عمليات المرور عبر المضيق، فيما جاءت السفن اليونانية في المرتبة الثانية بنسبة 18%، ما يعكس الدور البارز لأساطيل البلدين في حركة التجارة العالمية عبر هذا الممر البحري الحيوي. ويُعد مضيق باب المندب أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، إذ يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ويمر عبره جزء كبير من تجارة النفط والحاويات بين آسيا وأوروبا. كما يمثل شريانًا حيويًا للملاحة الدولية، حيث يعتمد عليه نحو 10% من التجارة البحرية العالمية، ما يجعله محورًا للتنافس البحري والاقتصادي بين الدول. ويرتبط تصدر الصين لحركة السفن في المضيق بكونها أكبر دولة تجارية في العالم، إلى جانب توسع استثماراتها في الموانئ وخطوط الشحن ضمن مبادرة "الحزام والطريق". أما اليونان، فتستفيد من كونها صاحبة واحد من أكبر الأساطيل التجارية عالميًا، حيث تسيطر شركاتها على نسبة كبيرة من ناقلات النفط والسفن العملاقة التي تعبر بين آسيا وأوروبا. ويعكس هذا الحضور القوي التحولات الجارية في سوق الشحن البحري، حيث تزداد المنافسة على الممرات البحرية الاستراتيجية لضمان تدفق التجارة في ظل التوترات الجيوسياسية. ويشير تصدر السفن الصينية واليونانية إلا انها صارت في مأمن من أي مخاطر استهداف من قبل الحوثيين، نظرا لعدم وجود ارتباطات لها بالموانئ الاسرائيلية في فلسطينالمحتلة. تم نسخ الرابط