في محافظة الحديدة, دون سواها, تعيش عدد من المؤسسات الحكومية أوضاعاً مشلولة ومزرية, وتدهوراً شاملاً في مستوى تقديم الخدمات البسيطة للمواطنين. وأصبحت تهامة وقراها تعيش وضعاً صحياً وبيئياً مخيفاً, وتدهوراً مخفياً على كافة المستويات. كشف تقرير حقوقي بأن مديونية مستشفى "العلفي" بمحافظة الحديدة تجاوزت ال000‚16000 ستة عشر مليون ريال, في الوقت الذي لازال يعاني المستشفى من الانهيار في أي لحظة نتيجة الإهمال والتسيب. وأشار التقرير, الصادر عن جمعية "رعاية الشباب والطفولة, بمحافظة الحديدة, عن وجود عدد من التجاوزات والمخالفات في معظم الهيئات والمؤسسات الحكومية, والتي لم تعر المواطن وما يعانيه أي اهتمام جراء تلك التجاوزات الخطيرة. وقال التقرير إن فريق الرصد, التابع لمشروع رصد أداء الأجهزة الخدمية بالمحافظة خلال المرحلة الانتقالية, والذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع الصندوق الوطني للديمقراطية "NED" قد رصد عددا من تلك التجاوزات المتمثلة في الجاني الصحي؛ حيث يشكو مستشفى العلفي من تدهور في مستوى الخدمات وغياب الانضباط الوظيفي لما يقارب من 70% من الموظفين. ولفت التقرير الى أن مستشفى العلفي تعرض لسرقة 5 مكيفات من عدة أقسام طبية هامه؛ مما يهدد حياة المرضى وصحتهم, حيث تم رصد السرقة من قسم العناية المركزة وقسم العيون والباطنية وغرفة الأكسجين وغرفة التمريض. وتم احتجاز تلك المكيفات في غرفة, ورفضوا إرجاعها لحين دفع مستحقات لهم, ولم يقم مكتب الصحة بعمل شيء تجاه ذلك. كما لفت التقرير الى أن عددا من المسلحين قاموا بنهب 12 ألف ناموسية, في قطاع مسلح بالحيمة, كانت مخصصة لمديرية باجل, وكلفت الدولة خسائر طائلة. ولا يُعلم ما هي الإجراءات التي قام بها مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة الحديدة تجاه ذلك العمل. الى جانب ازدياد معدلات الأخطاء الطبية بالمستشفيات الخاصة والمستشفيات العامة, وتدني الخدمات الصحية في عدد من المرافق الصحية. التقرير ذاته كشف بأن الراصدين حصلوا على وثيقة من الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة, للعام 2007م توضح فيها فسادا خطيرا بمستشفى العلفي, وإهدار المال العام بمبالغ خيالية وجسيمة جداً. كما أوضح التقرير بأم مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة لم تقدم أي خدمات للمواطنين والدليل على ذلك الانطفاحات الهائلة للمجاري في الشوارع والأحياء, وانقطاع المياه لأكثر من شهر في حي السلخانة وحي 7 يوليو؛ ما يمثل عبئاً كبيراً على المواطنين في تلك المناطق. أما بالنسبة للتجاوزات الحاصة في مكتب الشباب والرياضة بمحافظة الحديدة, فقد أشار التقرير الى أن الأنشطة الرياضية بمحافظة الحديدة, فقد أشار الى أن الأنشطة الرياضية والثقافية في المحافظة والرياضي للنشء والشباب بالحديدة. وأشار التقرير الى أنه لوحظ مؤخراً ازدياد معدلات تهالك ملعب العلفي وأرضيته, ولا توجد أي توجهات من قبل مكتب الشباب والرياضة للصيانة والحفاظ على كونه يعتبر الملعب الوحيد بالمحافظة. وتساءل التقرير عمن يقف وراء كل هذا الإهمال للمنشاة الرياضية الحيوية. التقرير كشف بأن سكان حي شمسان يشكون, وبشكل مستمر من ضعف التيار الكهربائي؛ مما تسبب في إحراق الأجهزة الكهربائية وإتلافها, وقد تم الوجيه من قبل إدارة مؤسسة الكهرباء بالنزول ومعرفة الخلل وعمل حل للمشكلة, إلا أن حل هذه المشكلة لم ينفذ على أرض الواقع. ورصد التقرير ازدياد الإهمال ووضع المحولات الكهربائية بالشوارع, والتي بدورها تؤدي الى مخاطر جسيمة على المواطن وإهدار للمال العام بشكل خطير جداً, ولا تلوح في الأفق أي معالجات لهذه المشكلة, بل تسير من سوء الى أسوأ. حيث أصبحت أماكن المحولات الكهربائية أماكن للقمامة وأماكن خطيرة تهدد حياة السكان والساكنين.