أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – أن قواته تستعد للتمركز داخل مدينة غزة، تمهيدًا لشن عملية برية واسعة. ودعا نتنياهو سكان غزة إلى المغادرة الفورية، قائلاً: "غادروا الآن… لقد حذرناكم، فغادروا المدينة فوراً". وجاءت تصريحاته بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع نطاق غاراته الجوية على القطاع. وأضاف نتنياهو أن الجيش ينفذ وعده بإسقاط الأبراج السكنية في غزة، مؤكداً أن العمليات تشمل استهداف البنى التحتية وتوسيع نطاق الضربات لتشمل مواقع إضافية. وفي سياق متصل، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين 08 سبتمبر/أيلول 2025، بشن ما وصفه ب"إعصار مدوٍ" على غزة، مشدداً على أن حركة حماس أمام خيارين: "إطلاق سراح الأسرى وإلقاء السلاح أو مواجهة تدمير كامل للقطاع". وأكد أن الجيش يواصل تكثيف عملياته البرية والجوية في عمق المدينة. من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الأركان إيال زامير قرر عقد اجتماع مع قادة الجيش لبحث تأثير استمرار الحرب على القوات، بما في ذلك التوترات الاجتماعية والاقتصادية والروح المعنوية داخل المجتمع الإسرائيلي. يُذكر أن إسرائيل تشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، بدعم أميركي، حرباً على قطاع غزة أسفرت عن دمار واسع وعمليات قتل وتجويع وتهجير قسري، في تحدٍ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.