التقى عضو المجلس السياسي الأعلى، الفريق سلطان السامعي، الأحد 28 سبتمبر/أيلول 2025 في العاصمة صنعاء، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن، بيتر هوكنز، والمنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، جوليان هارنز، لبحث عدد من القضايا المتعلقة بعمل المنظمات الدولية والإنسانية في البلاد. وخلال اللقاء، ناقش الجانبان التحديات التي تواجه عمل المنظمات الأممية في اليمن، وفي مقدمتها حوادث احتجاز بعض موظفي الأممالمتحدة والسيارات التابعة لها، إضافة إلى أجهزة الحاسوب المحمولة والهواتف التي تمت مصادرتها من قبل الأجهزة الأمنية. وأكد الفريق السامعي حرص المجلس السياسي الأعلى على العمل الجاد لإطلاق سراح المحتجزين بما يسهم في تحسين صورة اليمن دولياً، وإتاحة الفرصة لاستئناف أعمال المنظمات الإنسانية والتنموية بشكل أفضل، مشدداً على دور الجهاز القضائي في تسريع الإجراءات ذات الصلة. كما أكد السامعي العمل على إطلاق سراح المحتجزين وتهيئة الأجواء المناسبة لتمكين المنظمات الدولية من أداء مهامها الإنسانية والتنموية في اليمن بكل شفافية وفاعلية. من جانبهما، استعرض بيتر هوكنز وجوليان هارنز حجم المشاريع والبرامج التي تنفذها الأممالمتحدة ومنظماتها المختلفة في اليمن، والتي تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات سنوياً بدعم من المانحين الدوليين، مؤكدَين حرصهما على استمرار هذه الجهود بما يخدم الأطفال والأسر اليمنية الأكثر احتياجاً. وأشارا إلى أن استمرار احتجاز موظفي المنظمات الأممية قد يؤدي إلى انسحاب أو تجميد أنشطة اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي والمنظمات الأخرى، وهو ما ينعكس سلباً على الوضع الإنساني في البلاد. وشددا على ضرورة تعزيز قنوات التواصل بين سلطات صنعاء والمنظمات الأممية لتجاوز العقبات القائمة، وضمان احترام الحصانات الدبلوماسية لموظفي المنظمات، وتهيئة أجواء إيجابية تمكّن هذه الجهات من أداء مهامها الإنسانية. تم نسخ الرابط