قال الصحفي صلاح السقلدي إن الحديث المتكرر عن ضبط شحنات أسلحة ومعدات عسكرية في ميناء عدن، قيل إنها كانت في طريقها إلى جماعة الحوثيين، يظل ناقصاً ومبتوراً ولا يقدم للرأي العام الصورة الكاملة. وأشار السقلدي على حسابه في الفيسبوك إلى أن الروايات الرسمية تكتفي عادة بإعلان خبر الكشف عن الحاويات في الميناء، دون الكشف عن أسماء المستوردين أو المُخلّصين الجمركيين أو خط سير الشحنات ومصدرها، وهي تفاصيل يرى أنها الأهم والأخطر في مثل هذه القضايا. وأضاف أن الأمر لا يتوقف عند ذلك، بل إن بعض الأخبار عن ضبط سفن تهريب تختفي لاحقاً مع السفن وحمولتها، كما حدث مؤخراً مع سفينة قيل إنها تحمل أسمدة خطيرة قُبالة سواحل أحور بأبين، قبل أن يتبخر الخبر كما تبخرت السفينة نفسها، على حد وصفه. وشدد السقلدي على أن عمليات التهريب – خاصة تلك التي يُقال إنها قادمة من الطرف الإيراني – يجب أن تُعرض للرأي العام بشكل كامل ومدعّم بالأدلة، ليُصار إلى تقديمها للأمم المتحدة، وحتى يعرف الناس حقيقة ما يجري. واعتبر أن الاكتفاء بنصف الحقائق أو أقل يزيد من الشكوك حول احتمال تورط جهات وشخصيات في عدن بمصالح مع المهربين والمستفيدين من تلك الشحنات، سواء لأغراض عسكرية أو تجارية، لافتاً إلى نشاط تهريب الأسلحة والمخدرات والمهاجرين في خليج عدن وبحر العرب. وختم السقلدي بالقول إن إغفال هذه المعلومات وتحويلها إلى مجرد بيانات إعلامية "مفرقعة" يثير تساؤلات حول دقة تلك الأخبار وما إذا كانت تعكس إنجازات أمنية حقيقية، أم أن وراءها تضليلاً وغموضاً مقصوداً.