أكد محافظ محافظة شبوة اللواء الركن عوض محمد بن فريد العولقي بأن ذكرى العيد الوطني ال62 لثورة ال14 من أكتوبر تمثل مناسبة ثورية عظيمة قضت على آمال المحتل البريطاني في إيجاد موطىء قدم له في البحر العربي وأنهت محاولاته للسيطرة على أهم ميناء بحري في الشرق الأوسط . وقال اللواء العولقي ، في تصريح صحفي بمناسبة العيد ال 62 لثورة ال 14 من أكتوبر المجيدة ، بأن هذه الثورة توجت نضالات الثوار اليمنيين الرافضين للاحتلال والخنوع بطرد الاستعمار البريطاني بقوة السلاح وإنهاء الوصايا البريطانية على جنوب الوطن . واشار إلى أن ثورة ال14 من أكتوبر المجيدة ستظل علامة مضيئة في تاريخ اليمن المعاصر ، حيث وثقت قدرة اليمنيين على طرد المستعمر الذي جثم على أراضي جنوب الوطن لأكثر من 128 عاماً ، وكسرت أسطورة الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس بعد أن انطلقت شرارتها من جبال ردفان الأبية . ولفت إلى أن احتفال أبناء الشعب اليمني بها يعد تاكيداً على اعتزازهم بهذه الثورة العظيمة التي توحد فيها مناضلو ثورة ال26 من سبتمبر وال 14 من أكتوبر من أجل طرد الإحتلال وانتزاع حرية اليمن من براثن أسوأ استعمار عرفه التاريخ ، وانتصرت لتضحيات المناضلين بإعلان الاستقلال في ال30 من نوفمبر للعام 67 م . وشدد على أن الخيانة الكبرى لهذه الملحمة الثورية ولدماء الشهداء العظماء والمناضلين تكمن في احتفال المرتزقة بها وإحياء ذكراها وهم في أحضان الاحتلال الجديد المسيطر على جنوباليمن . واعتبر ان هؤلاء الذين يقبلون على أنفسهم أن يكونوا مجرد أدوات رخيصة للمحتل السعودي الإماراتي لايمثلون سوى أنفسهم ، فيما يعتبرهم الشعب اليمني مجرد خونة باعوا ضمائرهم ووطنهم وشعبهم وأمتهم وتاريخهم . ولفت محافظ محافظة شبوة اللواء العولقي إلى أن مايمارسه الاحتلال السعودي الإماراتي من تجويع ونهب ممنهج لثروات الجنوب بتواطؤ مرتزقتهم يحتم على كل الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني للثورة وبدء الكفاح المسلح لطرد الاحتلال ، متوكلين على الله ومستلهمين قيم ومبادئ ثورة ال14 من أجل انتزاع حريتهم واستقلالهم وسيادتهم من المحتلين الجدد بالقوة . واكد بأن كل أبناء الشعب اليمني في جنوب الوطن وشماله ينتظرون توجيهات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى للبدء في معركة تطهير جنوب الوطن من الاحتلال ومرتزقتهم ، وحينها سيخوض اليمنيون معركة التحرير انتصاراً لتاريخهم الرافض لكل أشكال الخضوع للمحتل على مر التاريخ . وشدد على أن اليمن قادر على حماية سيادته و شعبه وأمنه واستقراره بفضل الله وبتضحيات وبطولات اليمنيين وإصرار القيادة الثورية والسياسية والعسكرية ، وهو الأمر الذي يعد ثمرة من ثمار ثورة ال21 من سبتمبر المجيدة ، والتي استطاعت خلق واقع جديد في اليمن عبر تصحيح مسار واهداف الثورتين ثورة ال 26 من سبتمبر وثورة ال 14 اكتوبر بعد أن التف حولها اليمنيون باعتبارها مشروعاً وطنياً جامعاً حمل في طياته الحرية والاستقلال والخروج من عباءة الوصايا والارتهان للخارج . سائلاً المولى العلي القدير أن يعيد علينا هذه المناسبة وقد تحررت بلادنا من دنس المحتلين الجدد وصولاً إلى بناء الدولة اليمنية الحديثة والقوية والمستقلة التي تضمن العيش الكريم لكل أبناء الشعب اليمني في كل ربوع الوطن الحبيب .