في مشهد مهيب وحضور دولي كبير، أزاحت مصر الستار عن المتحف المصري الكبير، أضخم متحف أثري في العالم يروي حكاية سبعة آلاف عام من المجد الإنساني. بعد ثلاثين عامًا من الانتظار وعقودٍ من الحلم، يقف هذا الصرح الفريد على أعتاب الأهرامات، شاهدًا على عبقرية الفراعنة وقدرة المصريين على تجسيد التاريخ في حجرٍ ونور. حدث يليق بعظمة الحضارة وبحضور 18 رئيس دولة، و8 رؤساء وزراء، وأكثر من 40 وفدًا رفيع المستوى، احتفلت القاهرة بافتتاحٍ وصفته بأنه "هدية مصر إلى العالم" ورسالة أملٍ وتجدد في زمنٍ يضج بالصراعات. من فكرة إلى أسطورة معاصرة بدأت فكرة المتحف قبل 30 عامًا، وتوقفت خلال أحداث 2011، لكنها عادت للحياة بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2014، لتتحول إلى معلم عالمي يجمع بين العلم والثقافة والسياحة، ويرسم لمصر ملامح نهضة حضارية جديدة. وبين جدرانه التي تعانق ظل الهرم الأكبر، تنبض آلاف القطع الأثرية بروح الفراعنة... كأن التاريخ نفسه عاد لينطق من قلب الجيزة للعالم أجمع: هنا مصر... وهنا تبدأ الحكاية من جديد.