قال ل"يمنات" مصدر محلي في منطقة الفج "3" كم شمال مدينة حرض، أن تبادلا كثيفا لإطلاق النار، شهدته المنطقة منذ ما بعد عصر اليوم الأربعاء. و أشار أن تبادل اطلاق النار استخدمت فيه أسلحة متوسطة و خفيفة، مؤكدا أن عدد من أهالي التجمعات القروية في محيط منطقة الاشتباكات، والتي لم يصل إليها رعب المواجهات خلال الأيام الماضية، بدأوا يفكرون بالنزوح مع اشتداد المواجهات، حيث وصل دوي اطلاق النار إلى قرى سعودية حدودية. و يقطن القرى الواقعة في محيط المواجهات العشرات من ساكني العشش، ما يرشح لارتفاع الضحايا في حال اشتدت المواجهات، كونهم في مناطق سهلية غير محمية. و أوضح أن السلفيين ما زالوا يقطعوا طريق صعدة حرض في منطقة الفج، ولا زالوا يسيطرون على موقع جبل النار الاستراتيجي، وبالمقابل يسيطر الحوثيون على التباب و التلال المواجهة لجبل النار، والتي تتواجد عليها عشرات المتاريس. و كشف المصدر أن أسلحة ثقيلة بدأت تصل إلى مواقع الحوثيين، و أنهم بدأوا بنصبها، منذ ما قبل مغرب اليوم، فيما وصلت تعزيزات بشرية للسلفيين. و أشار المصدر أن أزمة انسانية يعانيها السكان في مناطق المواجهات، وعدد من مديريات محافظة صعدة، حيث تضاعف سعر الكيس الدقيق إلى ثلاث مرات. و لفت إلى أن السكان يحصلون على المواد الغذائية عن طريق مفرق مثلث عاهم، بواسطة مهربين، ما يضاعف من أسعار المواد. و طبقا للمصدر سيزداد الوضع الانساني سوءا في حال استمرت المواجهات، كون سكان تلك المناطق يعتمدون على مدينة حرض في الحصول على احتياجاتهم المنزلية. إلى ذلك تغيب ممثل الحوثيين و ممثل السلفيين عن حضور اجتماع عقد اليوم بمديرية عبس لمشايخ و وجهاء و برلماني محافظة حجة، لتدارس الموقف المتوتر في مديرية حرض. و طبقا لمصادر مقربة فإن خيار فرض حصار على الطرفين، بات مطروحا لإجبارهم على الرضوخ لمطالب السكان و وجهاء المحافظة، بإنهاء التوتر و المواجهاتن والخروج من المنطقة. و كانت معلومات حصل عليها "يمنات" مساء أمس أشارت إلى أن السلفيين أبدوا مساء أمس استعدادهم لرفع القطاع المسلح لطريق صعدة حجة، مقابل رفع نقاط للحوثيين في مديريات كشر و مستبأ، غير أن ممثلهم تغيب عن حضور لقاء اليوم. و ترجح مصادر مطلعة أن تشهد الليلة مواجهات عنيفة بين الطرفين، خاصة مع التعزيزات التي بدأت بالوصول إلى الجانبين.