قالت صحيفة "المدينة" السعودية إن "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين منحت الفتاة السعودية حق اللجوء الإنساني، فيما أجلت المحكمة النطق بالحكم لإعطاء فرصة باستكمال إجراءات المفوضية". ونقلت الصحيفة أن "عدداً من المشائخ أعلنوا بتبرعات لصالح الفتاة والشاب اليمني عرفات، حيث تبرع أحد مشائخ منطقة وصاب لهما بمنزل، فيما تبرع آخر بتأثيث غرفة النوم". ورجحت الصحيفة نقلاً عن مصادر حقوقية مطلعة، "أن يتم نقل الفتاة والشاب اليمني عرفات القاضي، بعد موافقة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى كندا بسبب مخاوف على حياتهما". أما صحيفة "سبق" السعودية فقالت إن "رئيس الجاليات اليمنية بمنطقة "عسير" ناصر بن علي العزيزي، تعهد بأنه سيفعل كل ما بوسعه لإعادة "فتاة بحر أبو سكينة"، وتسليمها للسفارة السعودية في اليمن في أقرب وقت. والتقى "العزيزي" والد الفتاة، وقدم اعتذاره الشديد لشيخ وقبائل "بحر أبو سكينة"، وطمأنهم على صحة الفتاة". وبحسب "سبق" قال العزيزي إن ما قام به الشاب اليمني "عرفات" لا يمثل إلا نفسه، مستنكراً هذا التصرف منه". وسلم شيخ قبيلة بحر أبو سكينة رئيس الجالية اليمنية صورة من عقد زواج الفتاة "هدى" من ابن عمها، وأنه كان من المفترض أن يكون زواجها بعد عيد الأضحى. يذكر أن قضية "هدى آل نيران"، المعروفة ب"فتاة بحر أبو سكينة"، حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، وخاصة بعد حديث وسائل إعلام سعودية عن أن الفتاة اختطفت وتعرضت للسحر، وهو ما نفته الفتاة. ونشرت تقارير في إذاعة هولندا وبي بي سي وفرانس24، كما أصدرت منظمات حقوقية داخلية وخارجية بيانات دعت فيها الحكومة اليمنية إلى النظر في طلب لجوء الفتاة، ومن بين هذه المنظمات هيومن رايتس ووتش، والمرصد اليمني لحقوق الإنسان، واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، إلى جانب دعوات الحشد والمناصرة التي قام بها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي.