أثار حضور الجنرال علي محسن الأحمر والقيادي في تجمع الإصلاح حميد الأحمر مراسيم توقيع تمويل قطر ل صندوق خاص بالجنوب ب 350مليون دولار استغراب الكثير من المتابعين السياسيين. و علق متابعون بأن الأمر لا يعدو أن يكون رسالة سياسية موجهه لأطراف سياسية في الداخل وكذلك أطراف خارجية منها أن قطر ترعى تيار الإخوان المسلمين وأنها استجابت لهم في تقديم الدعم ل"صندوق الجنوب". كما تحمل دلالات حضور الأحمرين مراسيم التوقيع التأكيد على أن قطر أصبحت الحليف الأقوى لهم وأنها مستعدة لتقديم مبالغ مالية كبيرة لهم وهذا ما يعمل على توطيد بقائهم في السلطة وسيطرتهم على البلاد. و يرى مراقبون أن قطر نجحت الى حد كبير في استمالة الرئيس هادي حيث اغتنمت فرصة تقاعس السعودية عن تقديم اي دعم للرئاسة اليمنية على خلفية فتور وبوادر أزمة تشهدها العلاقة اليمنية السعودية، حيث تعاملت الرياض مع طلب الرئيس هادي بإهمال وتقاعس وصل حد الإحراج والإهانة. و كل ذلك دفع الرئيس هادي الى الارتماء في أحضان القطريين وبهذا عملت قطر على تقوية حلفائها الجُدد وعلى رأسهم علي محسن الاحمر وحميد الأحمر والإخوان بشكل عام. و يرى البعض أن حضور محسن وحميد مراسيم التوقيع رسالة تحمل تأكيدات أن الإخوان أنقذوا الرئيس هادي من ورطة الإعلان عن الصندوق الخاص بالجنوب. و رغم أن قطر كانت قد تعهد مُسبقاً بتمويل الصندوق إلا انها تراجعت فيما بعد أثناء تنازل الأمير حمد لنجله ومن ثم عادت لتوافق على التمويل، و لمرة من بوابة الإخوان. و أكدت مصادر سياسية مطلعة أن الوفد القطري كان قد طلب حضور علي محسن وحميد الأحمر وباسندوة مراسيم التوقيع. و حظي وزير الخارجية القطري لدى وصوله صنعاء باستقبال كبير وعلى غير العادة، حيث تعد الحالات التي يستقبل فيها رئيس دولة وزير بحكومة ويقيم مأدبة غداء على شرفة نادرة جداً وخارجة عن مألوف العرف الدبلوماسي وبروتكولات الزيارات الرسمية.