قال ل"يمنات" مصدر مطلع أن المبعوث الأممي جمال بن عمر يجري مشاورات في نيويورك مع بعض رعاة التسوية بشأن الوضع في اليمن، بعد انسحاب مكون الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار. و أشار المصدر أن بعض رعاة التسوية أبدوا امتعاضهم من تفريخ مكون الحراك الجنوبي، و الدفع بهم للانسحاب. و كشف المصدر أن خلافا شديدا نشب بين رعاة التسوية، بشأن تفريخ الحراك الجنوبي، ما قد يعقد الوضع السياسي في البلد، الذي صار تحت الوصاية الدولية. و أوضح أن بعض الرعاة يرون أن تفريخ مكون الحراك، دفع مؤتمر الحوار صوب الفشل، ما ينبغي معه البحث عن حلول عاجلة تحول دون فشل مؤتمر الحوار، فيما ترى أطراف أخرى إنه ينبغي التعامل مع الأمر الواقع و ترك مؤتمر الحوار يسير باتجاه النهاية التي تراها الأطراف المشاركة، واعطاء الرئيس هادي فرصة لإثبات قدرته على الوصول بمؤتمر الحوار إلى النهاية، و تحمل مسؤولية أي فشل. و أشار المصدر أن دولا لها ثقلها في مجلس الأمن ترى أن على دول الاقليم، التدخل لحل القضية الجنوبية بعيدا عن مؤتمر الحوار. و توقع المصدر تأخر عودة بن عمر إلى صنعاء، حتى يتم الاتفاق بين رعاة التسوية على حلول تضمن نجاح مؤتمر الحوار. و لفت إلى أن اتصالات قام بها سفراء بعض الدول الراعية للتسوية في العواصم التي تتواجد فيها قيادات جنوبية، للتشاور حول حل عادل و مرضي للقضية الجنوبية. و أكد نتائج هذه اللقاءات ستناقش مع بن عمر لبلورة مقترح يعود به إلى صنعاء لطرحه على أطراف التسوية. و كشف المصدر أن اتصالات تلقاها محمد علي أحمد بضرورة البقاء في صنعاء، حتى عودة بن عمر، أو العودة إلى عدن و عدم التصعيد و تهييج الشارع الجنوبي. و رجح المصدر أن يتواصل رعاة التسوية مع القيادات الجنوبية في الخارج و الداخل و مع مختلف الفصائل الجنوبية لبلورة رؤية يتم بموجبها وضع حل للقضية الجنوبية.