قال ل"يمنات" مصدر مطلع أن عودة المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى صنعاء، ومغادرة القيادي الجنوبي محمد علي أحمد إلى عدن، تشير إلى تأزم الوضع السياسي في البلاد. و أفاد المصدر أن مغادرة بن علي إلى عدن بعد الهجوم الذي تعرض لع مجمع الدفاع في صنعاء، يكشف أن بن علي وصل إلى قناعة أن هناك قوى تتربص بالحوار و مخرجاته، وترفض التنازل لحل القضية الجنوبية. و أشار المصدر أن عودة بن علي إلى عدن ستؤزم مستقبل مؤتمر الحوار، و حل القضية الجنوبية، ما سيستدعي من رعاة المبادرة البحث عن حلول أخرى للقضية الجنوبية، و عبر قنوات أخرى غير مؤتمر الحوار. و كشف المصدر أن عودة بن علي إلى عدن في هذا التوقيت بالذات مؤشر على افتراق مع صنعاء التي باتت عاصمة للقتل و البارود و الانفجارات، و أن بن علي قطع حبال الوصل مع الرئيس هادي، الذي يبدو اليوم وحيدا، بعد سعيه لتفريخ الحراك، و وقعه بين كماشات القوى المتصارعة في صنعاء، والذي لا تريده أكثر من رئيس شرفي. و طبقا للمصدر فإن نجاح مؤتمر الحوار و حل القضية الجنوبية بات بأيدي رعاة التسوية، الذين يتحتم عليهم اليوم التلويح بالعصا ضد القوى المعرقلة للانتقال السلمي للسلطة.