كشف الحقوقي والناشط في الحراك السلمي بمحافظة الضالع المحامي علي الصياء أن أغلب الإدارات الحكومية تحت سيطرة الحراك المدعوم من القبائل, وأن مدينة الضالع يتحكم بها الحراك بعد أن انسحبت قوات النظام من عدد من المواقع. و أكد المحامي الصياء ل"البلاغ" أن أنصار الحراك تمكنوا من السيطرة على إدارة أمن المحافظة ويحاصرون مبنى الوحيدة المتبقية بيد سلطة النظام.. وقال الصياء: "مدينة الضالع تشهد قصفا عنيفا من قبل قوات الجيش المتمركزة في بعض المناطق, وأن المزيد من الشهداء قد سقطوا جراء القصف العشوائي الذي لم يعد يفرق بين امرأة وطفل وشباب وشيخ مسن, فالكل يطالهم القصف الهمجي". و أوضح أن محافظة الضالع تتحه نحو ما اسماه طرد "المحتل" وإخلائها من قوات نظام صنعاء الذي ارتكب مجازر بشعة بحق أبناء المحافظة, و التي كان آخرها مجزرة مخيم العزاء, التي دفعت أبناء الضالع إلى الخروج والوقوف صفاً واحداً أمام ما اسماه جرائم الاحتلال. ونفى أن يكون أبناء الضالع قد أقدموا على الاعتداء على أي مواطن شمالي, قائلاً: لا صحة لذلك, ونحن منذ أن انطلق الحراك السلمي في 2007م, لم نعتد على أي شخص. و أكد أن خلافهم مع سلطة صنعاء, وأن نضالهم ضد نظام صنعاء, وليس مع إخوتهم في الشمال. وأشار المحامي الصياء إلى أن اللجان الشعبية التابعة للحراك تؤمن وتحافظ على الممتلكات العامة والخاصة, ولن تسمح لأي شخص العبث بها, وأنها مسؤولة عن حفظ الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة. و لفت إلى إن نظام صنعاء يرتكب المزيد من المجازر بحق أبناء الضالع, وأن المزيد من الشهداء قد سقطوا برصاص قوات الأمن وأن استمرار الجرائم يجعلهم يتمسكوا بمطالبهم ومواصلة نضالهم حتى التحرير والاستقلال.