أفشل عدد من قيادات وناشطات اتحاد نساء الجنوب بمحافظة حضرموت, عصر أمس, مهرجانا شبابيا دعت إلى إقامته العصبية الحضرمية في ساحة الهبة الشعبية بالمكلا, وذلك بعد أن تجمعن في موقع فعالية المهرجان واعتصمن فيه. ونقل المركز الإعلامي التابع ل"الهبة الشعبية" عن رئيسة اتحاد نساء الجنوب, أحلام الحضرمي, قولها إن نساء حضرموت تمكن من إفشال المهرجان الذي كان من المقرر إقامته, عصر أمس, بدعوة من العصبة الحضرمية. وأوضحت أحلام الحضرمي أن اعتصامهن في موقع المهرجان كان للتصدي لهذه الفعالية التي قالت إنها تبث الفرقة بين أبناء الجنوب, مؤكدة أن "نساء ورجال حضرموت سيقفون بحزم أمام مثل هذه الفعاليات الهادفة لتشتيت الصف الجنوبي والإضرار بقضية الجنوب". وكان حلف قبائل حضرموت قد أيد, في بيان له صدر, أمس الأول, إقامة هذا المهرجان, باعتباره يأتي ضمن نشاطات الحلف لإحياء أربعينية سعد بن حمد بن حبريش؛ إلا إن ناشطات ونساء اتحاد الجنوب تصدين له, عصر أمس, واستطعن إفشاله. وفي مسيرة الهبة الشعبية, التي خرجت بعد صلاة الجمعة أمس, في مدينة المكلا, أحرق المشاركون شعارات وأعلاماً تروج لدولة حضرموت والإقليم الشرقي, قام شباب من المركز الإعلامي للإقليم الشرقي وشباب العصبة الحضرمية بتوزيعها وتعليقها في شوارع المدينة. قالت المعلومات أنه تم توزيع علمي السلطنة القعيطية والكثيرية, وشعارات تقول أن حضرموت دولة مستقلة بذاتها وليست ضمن الجنوب. و في سياق متصل أصدر حلف قبائل حضرموت بياناً, مساء أمس, حذر فيه شركة (DNO) النفطية من الاستمرار بالعمل, وطالبها بإيقاف كل نشاطاتها وأعمالها ابتداءً من يومنا هذا السبت حتى تحقيق كافة مطالب أبناء محافظة حضرموت التي أقرها حلف قبائلها في بيانه الصادر بتاريخ 4 يوليو 2013م, وتاريخ 10 ديسمبر 2013م, وبقية البيانات الصادرة منه, ما لم فإن الشركة ستتحمل مسؤولية العواقب التي قد تنتج عن ذلك, بحسب البيان. وأعلن حلف قبائل حضرموت, مساء أمس الأول, إقامة أربعينية الشهيد سعد بن حبريش ومرافقيه في مدينة "غيل بن يمين" عصر الثلاثاء القادم, الموافق 14 يناير الحالي. وأشار البيان إلى أن اختيار مدينة "غيل بن يمين" لاحتضان هذه المناسبة كونها معقل الشهيد بن حبريش ومدينته التي ترعرع فيها, وتمثل رمزاً بطولياً لقبائل الحموم في مقاومة الاحتلال البريطاني. ودعا رئيس الحلف, المقدم عمرو بن علي بن حبريش, كل القبائل وأبناء حضرموت قاطبة في البوادي والحواضر إلى المشاركة في هذه الفعالية لإظهار تلاحمهم ووحدتهم, والاستمرار في هبتهم الشعبية حتى تحقيق كافة المطالب. وقال ل"الشارع" مصدر موثوق إن وزير الإدارة المحلية, علي محمد اليزيدي, اجتمع, أمس الأول, في فندق "رمادا" بمنطقة "خلف" بمدينة المكلا, مع رئيس المجلس الثوري, صلاح باتيس, ورئيس اللجنة التنفيذية للتجمع اليمني للإصلاح, محسن باصرة, ووافق على تعيين مدراء عموم لمديريات محافظة حضرموت معظمهم من الإصلاح والمقربين له. وفيما أكد المصدر أن الوزير اليزيدي وافق أيضاً على تعيين القيادي الإصلاحي متعب بازياد, وكيلا لمحافظة حضرموت الساحل, تكريما له على مشاركته في مؤتمر الحوار الوطني. وأضاف: "مازال باتيس يبذل المزيد من الجهد لإحضار الوزراء التابعين والمقربين من تجمع الإصلاح إلى حضرموت لإصدار تعيينات لا تخدم غير الإصلاح". المصدر, الذي اعتبر هذا الأمر بمثابة خطوة استباقية لاستغلال الهبة الشعبية, أوضح أن الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني في حضرموت ترفض استغلال الهبة الشعبية وتسخيرها لمصلحة الإصلاح. وطبقاً للمصدر فإن محسن باصرة, وصلاح باتيس, هددا في الاجتماع بأنهما سيفرضان قرارات تعيين وكيل محافظة حضرموت الساحل ومدراء عموم المديريات, بالقوة إذا لم يقبل بها وتحدث مصدر آخر أن مسلحين في حي "أكتوبر" بمنطقة "الديس" أقدموا, أمس الأول, على نهب "دينا" تابعة للمؤسسة الاقتصادية العسكرية, و"دينا" توزيع أخرى تابعة لشركة بيت هائل سعيد أنعم. وقال المصدر إن المسلحين المرابطين في نقطة تفتيش تابعة للحراسات الشعبية, صادروا, صباح أمس الأول "دينا" المؤسسة الاقتصادية بعد أن نهبوا كل ما فيها من حبوب ومواد غذائية, ثم صادروا بعدها "دينا" توزيع تابعة لبيت هائل ونهبوا حمولتها. ونجا شيخ قبيلة "آل سويدان" رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في مديرية "الظليعة" الشيخ أحمد طالب بن قروان, من محاولة اغتيال تعرض لها, بعد ظهر أمس الأول, في المديرية. وقال ل"الشارع" مصدر محلي في "الظليعة" إن شخصيين مسلحين يستقلان سيارة نوع "مونيكا" قاما بإطلاق النار على سيارة الشيخ بن قروان, بغرض اغتياله؛ لكنه نجا من ذلك, فيما لاذ المسلحان بالفرار صوب جهة مجهولة. على صعيد متصل؛ قالت مصادر محلية متطابقة في حضرموت إن السعودية بدأت, منذ مطلع الأسبوع الماضي, توزيع "البطاقات الخضراء" الخاصة بدخول أراضيها, على شخصيات عدة من قبائل حضرموت. قالت المصادر إن هناك حركة سعودية نشطة في حضرموت من أجل استقطاب المشائخ والشخصيات المؤثرة, عن طريق توزيع "البطاقات الخضراء" عليهم, اعتماد مرتبات شهرية لهم, عبر إدخالهم في كشوفات اللجنة الخاصة, التي تتولي صرف مرتبات شهرية على رجال وعملاء السعودية في اليمن. و"البطاقات الخضراء" تسمح لحامليها بدخول الأراضي السعودية دون عراقيل, وبدون فيزا أو جوازات سفر. وقال ل"الشارع" مصدر عسكري رفيع إن المعلومات تقول إنه تم تسجيل شخصيات في حضرموت لإدخالها في كشوفات اللجنة الخاصة وصرف رواتب شهرية لها, مشيراً إلى أن المعلومات تقول إنه تم اعتماد ما بين 500 و1500 ريال سعودي شهرياً لكل شخص. وهو ما أكدته أيضاً مصادر محلية حضرمية. وتأتي هذه المساعي السعودية غير المعلنة ضمن مطامع سعودية تسعى إلى فصل حضرموت عن اليمن, وإعادة سيطرة السلاطين عليها, بما يسمح للرياض بإيجاد منفذ بحري لها على بحر العرب, وهو المنفذ الذي سبق أن سعت إلى تحقيقه منذ سنوات.
