وأعربت التغيير عن شعورها بالقلق الشديد إزاء تصعيد السلطة لانتهاكاتها الحقوقية تجاه مواطنيها وبالذات الناشطين الحقوقيين والسياسيين والإعلاميين. وقالت في بيان لها بشأن الحادثة: «إن هذا السلوك المشين من السلطة يعبر عن ضيق صدرها من أي ناشط حقوقي ومدني ويكشف بوضوح عن زيف ادعاءاتها باحترام حقوق الإنسان التي يتم انتهاكها بأبشع الصور من قبلها يومياً». مدينة خروقات السلطة التي وصفتها بالمستمرة للدستور والقانون، ومحملة إياها مسؤولية الحفاظ على حياته وإطلاق سراحه فوراً والكف عن مضايقة الناشطين والسماح لهم بممارسة نشاطهم بموجب الدستور والقانون. وطالبت التغيير جميع المنظمات المحلية والدولية والهيئات المعنية بالتدخل الفوري للكشف عن مكان احتجاز العلامة «مفتاح» والضغط في اتجاه إطلاق سراحه ووقف مسلسل الانتهاكات بحقه حيث وأن هذه المرة الثالثة التي يتعرض فيها للاعتقال بطريقة تعسفية وبدون وجود تهمه ضده، فيما دعت المنظمة اليمنية في بيانها كافة منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية إلى التضامن معه ومطالبة السلطة بإطلاق سراحه فوراً، محذرة من خطورة هذه الانتهاكات التي تأتي تزامناً مع حرب صعدة، والتي تعمق من حجم الخطر المحدق بالسلم الأهلي والاجتماعي وتطالب بوقفها جادة تجاهها. وكانت مجموعة مسلحة اختطفت مساء اليوم العلامة «محمد مفتاح»، رئيس مجلس شورى حزب الحق أثناء مروره مع أسرته أمام الكلية الحربية. وقال شهود عيان إن سيارتا شرطة تابعتين لوزارة الداخلية وأخرى هيلوكس أطلقت النار على سيارة «مفتاح» برفقة عائلته ما أدى إلى انفجار الإطار الأمامي للسيارة واضطرار السيارة للتوقف. قام المسلحون على متن السيارة إثر ذلك بسحبه مفتاح من السيارة واقتياده إلى منطقة مجهولة.