الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العطاس: هادي لا يستطيع التحرك بسبب القوى المتنفذة و تشكيل لجنة الأقاليم يسد المنافذ للخروج بحل أمن للقضية الجنوبية
نشر في يمنات يوم 07 - 02 - 2014

أجرت قناة العربية (قبل أيام) , حواراً مع رئيس الوزراء الأسبق في دولة الوحدة حيدر أبو بكر العطاس..
و في ما يلي تعيد "الأولى" نشر المقابلة لأهميتها في الظروف الراهنة التي تعيشها اليمن شمالاً وجنوباً.
القناة: الأخبار تنقل عنك رفضك لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي أو التي صدرت في الواقع في الآونة الأخيرة, في الوقت نفسه نسمعك تتحدث في إحدى المقابلات في عدن عن إيجابيات في هذه المخرجات, فما هو موقفك بالضبط؟
العطاس: إحنا كمؤتمر القاهرة الذي انعقد في نوفمبر 2011 لم نشارك في الحوار رغم أننا أبدينا استعدادا للتعاطي مع العملية السياسية, لم نشارك بسبب أن الحوار بني على قاعدة المبادرة الخليجية, المبادرة الخليجية لم تتطرق إلى القضية الجنوبية, وأس الأزمة وجذر الأزمة في اليمن والمشكلة في اليمن هي القضية الجنوبية هي قضية الوحدة التي أعلنت في 90 وفشلت مباشرة بعد ذلك, وجاءت الحرب وأفشلتها, وعندما تقدمنا برؤية جنوبية في منتصف 2012 للمشاركة في الحوار من جهة النظر الجنوبية رفضت من قبل القوى المتنفذة الت لا تريد إلا أن تتمسك بنص المبادرة الخليجية لذلك لم نشارك, الآن الحوار خرج بمخرجات بدأ فيها بصيص من الأمل في وثيقة النوايا الحسنة التي سميتها.
القناة (مقاطعة): وهذا البصيص سيد العطاس حسب ما قرأنا نحن واستمعنا إليك تقوله بأن هذه الوثيقة في الواقع اعترفت أو أقرت بأن الوحدة الاندماجية بين الشمال والجنوب قد انتهت, وطرحت خيارات للجنوب ضمن اليمن الأكبر كاتحاد ستة أقاليم أو إقليمين هل هذه أشياء يمكن البناء عليها باعتقادك؟
العطاس: أنا اعتقد وثيقة النوايا الحسنة فعلاً أعطت مداخل كثيرة للخروج بحل آمن للقضية الجنوبية يحفظ مصالح الشعبين في الشمال وفي الجنوب, ويؤسس لعلاقة جديدة بينهما, شكلها يعتمد على المتفاوضين النديين الذين سيجتمعون لمناقشة هذه الوثيقة, وكيفية تطبيقها, الوثيقة فيها من المؤشرات ما يقول إن البناء جديد, الوحدة انتهت, وبالتالي البناء جديد حقيقة إلى البارحة في المساء كان فيه حديث, اتصل بي السيد جمال بن عمر من نيويورك وواصلنا نفس الحديث حول كيف يمكن أن نوجد آلية جديدة تتعامل مع هذه الوثيقة, أساساً, هذه الآلية شمال وجنوب, للأسف فوجئت اليوم بصدور قرار جمهوري بتشكيل اللجنة اللي بتتعامل مع هذه القضية وهو يسد المنافذ والخروج بحل أمن للقضية الجنوبية.
القناة: هل تقول بأن الأوان قد فات, أم أنه ما تزال فرصة حتى تدخل بطريقة أخرى وتحاول البناء على هذه التي تصفها بالإيجابيات؟
العطاس: هي ليست الدخول للحوار أو الخروج من الحوار, نحن نريد ننتزع هذا الشيء البسيط الذي أتى من الحوار إذا فيه جدية من قبل الأطراف المتحاورة في صنعاء, وبالذات القوى المتنفذة والباسطة والمهيمنة على الجنوب, وعلى كل مقدراته وعلى الشمال أيضاً, أن تخرج بهذه الوثيقة إلى آلية أخرى جديدة أساسها التفاوض الندي بين الشمال والجنوب, وهو ما طلبناه من مجلس الأمن, الآن في رسالتنا الأخيرة نطلب من مجلس الأمن, أن يصدر مبادرة خاصة تعالج القضية الجنوبية تتعلق بالقضية الجنوبية.
القناة: هل هذا الكلام الذي تقوله يجُبﱢ في هذه المرحلة على الأقل الحديث عن انفصال الجنوب؟
العطاس: ما في حاجة تجب شيء, قضية الانفصال أولاً, المصطلح غير وارد بالنسبة للقضية الجنوبية, الجنوب لم يكن جزءاً من كل حتى ينفصل الجنوب, اتحد أو أعلن الرغبة عن الاتحاد في مايو 1990 مع الشمال وهي جمهورية اليمن الديمقراطية مع الجمهورية العربية اليمنية؛ هذه الوحدة فشلت, إذا الشعب يريد أن يناقش هذا الوضع, هو: يستمر في الوحدة؟ أو هل يخرج؟ أو فيه شكل جديد؟ لماذا نحظر هذا الموضوع عن الشعب؟.
القناة: إذن أنت لست بالدرجة الأولى من رواد ما يسمى فك الارتباط, أنت منفتح على كل الخيارات في ما يتعلق بحل مشكلة الجنوب, صحيح؟
العطاس: أنا منفتح على كل الخيارات بكل تأكيد, ولكن أنا قلت وجهة نظري ورأيي من خلال التجربة والممارسة, والممارسة إلا إذا فيه أحد ممكن يقنعنا بغير ذلك أن الحل الأمثل لليمن هي في العودة إلى نظامين سياسيين في إطار علاقة شراكة جديدة بينهما الشمال والجنوب.
القناة: في الواقع نقل عنك تحذيرك من أن الصراع سيتحول إلى صراع جنوبي جنوبي بعد مؤتمر الحوار إذا استمر ما وصفته بالتشرذم والتشظي في مواقف الجنوبيين, بين من ومن يمكن أن يقع الصراع؟
العطاس: حقيقة منذ أن انطلق الحراك الجنوبي السلمي المبارك في منتصف العام 2007 حاول النظام في صنعاء إيجاد بؤر للمشاكل في الجنوب, ودفع بكثير من قوى الإرهاب وإيجاد مشاكل كثيرة في الجنوب ليحدث فعلاً مشاكل كثيرة في الجنوب, ومن خلال هذا الحوار تفككت بعض الآراء, هذه القوى في الفكرة الهدف منها ليس حل القضية اليمنية كلها وحل قضية الوحدة, وإنما إيجاد صراع جنوبي جنوبي وهي فكرة تقسيم الجنوب إلى إقليمين, الهدف الحقيقي وراء هذا هي إشغال الجنوبيين بهذا النوع من الخلاف, وهذه الفكرة أنا اعتقد تتبناها قوى النفوذ والهيمنة والمصالح في الشمال لأنها لا تتحدث عن الشمال أبداً, ولا يمكن تتحدث عن الشمال وإنما ترمي الكرة وترمي المشكلة إلى الجنوب لإيجاد نوع من الخلافات والصراعات في الجنوب.
القناة: في مقابلتك الشهيرة مع تلفزيون عدن في الآونة الأخيرة سمعناك تتحدث عن احتلال السلطة الشمالية اليمنية للجنوب, هل تعتبرون في الجنوب يمنيين؟
العطاس: أنا قلت في المقابلة اللي في عدن إن أكبر غلطة ارتكبتها الجبهة القومية في حق شعب الجنوب أنها سمت الجنوب العربي سمت الدولة بعد الاستقلال بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية, المنطلق كان دوافعه قومية, منطلقات قومية لأن حركة القوميين العرب وحزب البعث وكل الحركات القومية كانت تنادي بال..., لكن حقيقة لم تكن توجد هناك, روابط مباشرة بين الشمال والجنوب, والجنوب اللي كان عبارة عن عدد من السلطنات توحدت في دولة واحدة مركزية بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني الذي دام الاستعمار البريطاني حوالي 139 سنة, فليس هناك روابط, التسمية هلي اللي جرت الجنوب إلى قضية الوحدة.
القناة: أفهم من كلامك أنتم في الجنوب لا تعتبرون أنفسكم يمنيين بهذا التعبير, صحيح؟
العطاس: لا واليمن كلها هو اليمن هو تعبير نظام سياسي, أما إذا أخذنا اليمن كاتجاه فهو كل الناس اللي يمين الكعبة هم يمنيون, ولكن كنظام سياسي, الدولة التي عرفت باليمن كنظام سياسي في الشمال, وعرفت في القرن الحديث, في القرن الماضي عرفت بالنسبة لبعد طلوع الانهيار دولة الخلافة العثمانية نشأت دولة في الشمال, الدولة المتوكلية اليمنية.
القناة: سيد العطاس المستمع إلى كلامك يقول من يمثل هذا الكلام, نحن نعلم أن هناك عشرات الفصائل الجنوبية التي تدعى بأنها تمثل الجنوبيين فإلى من تستمع يا ترى؟
العطاس: والله إلى كل هذه الآراء, وأنا أعترف أن هذه الثغرة الجنوبية نأمل أن نتجاوزها قريباً, في اللقاء القادم بين أبناء الجنوب بحيث يتوحدوا ويستمعوا لبعض وتعدد آرائهم وأكرر مرة أخرى أن وحدة أبناء الجنوب هي مفتاح النصر لقضيتهم, ووحدة أبناء الجنوب في إطار تعددهم وتنوعهم هي مصدر قوة وثبات لهم, بدل الرأي الواحد والصوت الواحد واللي جرت فعلاً في خالي الأزمان.
القناة: هل بينك وبين الرئيس هادي أي اتصالات حول موضوع المخرجات؟
العطاس: معي اتصالات مع كل الأطراف, أنا لا أقطع اتصالي بأي جهة, لكن ما بينى شيء حول المخرجات لأني لم أساهم في هذا المؤتمر, ولكني طلبت من الرئيس هادي أن لا يذهب إلى تقسيم الجنوب إلى إقليمين, فالحل الذي وضع في مؤتمر القاهرة في تقديري الشخصي هو الحل أيضاً الذي طرح من قبل الحزب الاشتراكي وبعض الأطراف الجنوبية في مؤتمر الحوار بإقليمين شمال وجنوب إقامة دولة اتحادية فيدرالية , بإقليمين شمال وجنوب لفترة زمنية بعدها يحدث استفتاء في إذا يرغب الجنوب في استمرار الوحدة أو يريد أن ينسحب منها.
القناة: دعني أفهم منك أنت إذن مع حل الإقليمين في اليمن.. صحيح؟
العطاس: نعم أنا مع حل الإقليمين لأنه يوفر المخرج الآمن والحل الأمن للقضية الشائكة بين الشمال والجنوب المتمثلة في قضية الوحدة والحرب التي أعقبت هذه الوحدة في 94.
القناة: كم تعتقد نسبة الجنوبيين الذين يشاركونك هذا الرأي.
العطاس: أنا أعتقد لا أبالغ إذا قلت ينوف عن ال90%.
القناة: عن 90%؟
العطاس: عن 90% نعم.
القناة: طيب, السؤال المطروح سيد العطاس في الواقع, هل من ضمانة إذا انفصل الجنوب حسبما يقول بعض الناس في الجنوب بأن لا يطالب مكونات الجنوب أيضاً بالانفصال؟
العطاس: لا.. أعتقد الجنوب فيه دولة, بعد الاستقلال البريطاني في 30 نوفمبر 67 أنشئت دولة في الجنوب. هذه الدولة أثبتت وحازت احترام العالم, وأصبح لها مقعد في الأمم المتحدة ومقعد في الجامعة العربية وأرسلت النظام والقانون في البلاد, هناك بعض الإخفاقات لاشك في مجال التنمية في مجال السياسية, لكن دولة, كنظام كأمن واستقرار, كان موجود تلقي دولة محترمة, فيه أساس.
القناة: قبل الفاصل كنا نتكلم عن إمكانية أن تطالب مكونات الجنوب أيضاً بأقاليم لها, ثمة من يتحدثون عن أن الحضارمة بالذات ربما يكونوا راغبين بأن يكون لهم إقليمهم الخاص بهم.. عل تعتبر هذه الرغبة وجيهة ولها مبررات وجيهة؟
العطاس: حضرموت جزء من الجنوب, والجنوب جزء من حضرموت, أثناء الأزمة السياسية في 93, القوى الشمالية المتنفذة تفتقت قريحتها لتبث إشاعة بأن الحضارم يريدون أ يستقلوا, يريدوا لهم دولة, ففعلت هذه مفعول سلبي في الصف الجنوبي, ورديت عليها, أنا أذكر حينها عندما كنت في صنعاء ودحضت هذه الفكرة.
أثناء الحرب استخدمت هذه الإشارة أيضاً من قبل نظام الرئيس السابق المخلوع علي عبدالله صالح, ولعبت دور سلبي في هزيمة الجنوب في حرب 94, يلعبوا على هذا الوتر لا زالوا إلى اليوم يلعبوا على الوتر أن حضرموت تريد أن تستقل, حضرموت تريد لها كيانها, تريد لها شخصيتها في إطار الدولة الجنوبية في إطار الإقليم الجنوبي الواحد... لكن فيه إقليم الهدف منه الانفصال عند دولة الجنوب هذا كلام كله من قريحة القوى المعادية للجنوب, والمعادية للوحدة والتي أفشلت الوحدة أساساً.
القناة: على ذكر الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الواقع أنتم كنتم في الماضي حسب ما تحدثت في إحدى المقابلات معك أنا أجريتها, لا تثقون به.. الآن تثقون بابن الجنوب الرئيس اليمني هادي الذي على ما يقال في الواقع خلع كثيراً من الرموز العسكرية والمدنية من النظام السابق, وأحل محلها أناساً في معظمهم من الجنوب؟
العطاس: هو لم يخلع أحدا وإنما فعلا أتاح فرصة للجنوبيين لجزء من الجنوبيين اللي كان مفروض يحتلوا مواقع أو كانوا محتلين هذه المواقع قبل حرب94م, المشكلة في القوى المتنفذة في صنعاء التي تمارس ضغوطها على الرئيس هادي فيه في هذا الزمن بالذات, وهو يواجه هذه الضغوط من قبل هذه القوى التي لا تريد أي شيء من أخر المؤتمر؟ من عرقل المؤتمر؟ من رفض أن تكون للقضية الجنوبية مكانتها الصحيحة في المؤتمر؟ من يشارك في المؤتمر وهو عضو في الحكومة.
القناة: لماذا لا تشدون أزره إذن وتتعاونوا معه في وجه من تسمونهم المتنفذين؟
العطاس: والله كل الإخوان في الجنوب اللي معاه في السلطة هم يعملوا هذا الشيء, لكن المصيبة أن القوى المتنفذة في صنعاء هي المهيمنة على مقاليد الأمور في الشمال وفي الجنوب, عندما تقوم أي مشكلة هم اللي يتصدوا لها, هم في الجيش ماسكين الجيش, مفاصل الجيش, مفاصل الأمن, الاقتصاد, كل المسائل؟
القناة: حتى الآن؟
العطاس: لا زالوا حتى الآن, وهم الل يعرقلوا هذه الأمور كلها فيريدوا أن تستمر الأزمة, لأن هذه القوى لا تريد ولا تفكر أن تترك هيمنتها على المناطق الأخرى سواءً في الجنوب أو غيره حتى من مناطق الشمال الأخرى, تعودت من أيام فترة زمنية قديمة وعزز هذا لديها في خلال فترة صالح الفترة الأخيرة أنها هي القوى السائدة التي يجب أن تمتلك السلطة والمال.
القناة: كنا نتحدث عمن يمثل الجنوب؛ نسمع بعض الحراكيين الجنوبيين في الواقع يشيرون إليكم أنتم القادة القدماء الذين خرجتم من اليمن بعد حرب 1994 بالديناصورات ويقولون بأنكم لم تفعلوا شيئاً, فما الذي فعلتموه منذ ذلك الحين من الناحية العملية وليس البيانات والتصريحات وما إلى ذلك لصالح أهل الجنوب؟
العطاس: والله اعتقد هذه الجهود كلها تحركت بفضل حركة هذه الديناصورات اللي تكلموا عنها سواءً في الداخل أو في الخارج, لكن هذه الصفات ليست من أبناء الجنوب ربما بعض أبناء الجنوب يرددوها ولكن هي هذه من أعداء الجنوب التي تستهدف دائماً وأبداً إثارة الشقاقات والخلافات.
القناة: سيد العطاس نحن قرأنا بأنك أنت أصلاً كنت في عام 90 ضد الوحدة الاندماجية, إذن من يتحمل المسؤولية عن توقيع اتفاقية الوحدة الاندماجية بين الشمال والجنوب؟
العطاس: قيادة حزب الاشتراكي وأنا منهم كان لي رأي فردي, حاولت حقيقة أن نمنع هذه الوحدة الاندماجية, وحاولنا حتى نوجد صيغة بعد أن تمت هذه الوحدة من خلال فتح الدستور, وعمل مكانة خاصة للجنوب في الدستور, لأن الوحدة الاندماجية معناه أن الجنوب يتحول إلى أقلية, وهذا اللي كنا نحن نرفضه ونخشى منه, وهذا هو الذي آل إليه الوضع الآن, فكانت فيه محاولات كثيرة لكن طبعاً الرأي الغالب وبحكم أن الحزب كان مكوناً من أعضاء من الشمال ومن الجنوب فكان الرأي الغالب هو اتجاه الوحدة الاندماجية.
القناة: ما قصة ما يسمى اتفاق النفق" 1990 الذي ولدت منه اتفاقية الوحدة.. هل لك أن تشرح لنا؟
العطاس: نعم في 30 نوفمبر عندما أتي علي عبدالله صالح والحديث كان يدور حول مشروع الوحدة عقدنا اجتماعاً رسمياً صبيحة هذاك اليوم بين الشمال والجنوب. وأنا لست راسلت وفد الجنوب باعتباري رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى, علي عبدالله صالح تقدم بمشروع فيدرالية ونحن تقدمنا بمشروع كونفدرالية.. هو تعصب لرأيه ونحن تمسكنا برأينا.. وانتهى الاجتماع بدون نتيجة ثم ذهب مع الأخ علي سالم البيض أمين عام الحزب الاشتراكي ودخلوا النفق كما تقول وانتهت القصة إلى ما نحن عليه اليوم.
القناة: وكأنك تحمل المسؤولية لعلي سالم البيض.. جيب نقطة على السطر؟
العطاس: لالا.. علي سالم البيض هو كان أمين عام الحزب الاشتراكي لا شك, ولكن المكتب السياسي جميعاً وأنا منهم نتحمل هذه المشكلة.
القناة: ولكنكم الآن أنت وعلي سالم البيض لستم من نفس الرؤية.. أليس كذلك؟
العطاس: يعني علي سالم البيض يأخذ دائماً الخط الحاد الخط المتطرف, سواءً أيام مل كنا في السلطة في النظام والآن.. ولهذا فيه هذا التباين, أنا أقبل هذا الرأي واقبل هذا الرأي, فيه بعض الإخوان ما يقبلوش التعايش في الآراء.. الجنوب فيه عدة آراء وبالتالي وحدة هذه الآراء كلها ينبثق عنها الرأي الصحيح والصائب تجاه معالجة أي قضية من القضايا, سواءً قضية سياسية أو اقتصادية أو أمنية أو غيرها...
القناة: سؤال أخير.. هل نموذج دولة الجنوب السودان يعني مثل يحتذي بالنسبة لكم في الجنوب؟
العطاس: اعتقد أن الجنوب كان دولة عندما دخل الوحدة, لم يدخله وهو لا دولة أو عبارة عن محافظات لكن دولة ودولة, ذات سيادة وأكرر دولة عضو في الأمم المتحدة, عضو في الجامعة العربية عضو في منظمة عدم الانحياز, دولة مهابة لها احترامها لها مكانتها محترفة من قبل العالم, جنوب السودان ما كان فيه دولة كانت عبارة عن محافظات ومناطق, فبالتالي فيه اختلاف كبير بين تجربة جنوب السودان وتجربة جمهورية اليمن الديمقراطية دخلت الوحدة مع دولة أخرى ذات سيادة فانتهت الوحدة بحرب 94.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.