سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات البحرية في جزيرة بكلان تحتجز قارب صيد بقوة السلاح ويسلب بحارته مبالغ ماليه ومذكرة رسمية تصف ما يقوم به السرب ب"القرصنة" صيادون يناشدون رئيس الجمهورية و وزير الدفاع وقائد المنطقة الخامسة سرعة التدخل..
شكا عشرات الصيادين في جزيرة بكلان قيام زوارق تابعة للقوات البحرية في الجزيرة باعتراض الصيادين الذين يخرجون من ميناء ميدي و ابتزازهم بقوة السلاح. و قالت إحدى الشكاوى التي حصل "يمنات" على نسخة منها أن زورقين تابعين للقوات البحرية قاما باعتراض الصيادين في عرض البحر أثناء خروجهم في رحلة صيد و اقتيادهم إلى الجزيرة بقوة السلاح وطلبوا منهم نصف كمية الوقود التي على القارب وقاموا بسلبهم 140لتراً بترول. و أضافت الشكوى أنه بعد عودة الصيادين من رحلة الصيد اعترضتهم زوارق بحرية بحرية بكلان مرةً أخرى وهددوهم بسلب نصف كمية الصيد التي معهم وبعد رفض الصيادين التوقف قام الزوارق باعتراض "فلوكة" أخرى - قارب صيد صغير- تابع للصياد حسن محمد خبيزة وحجزه في الجزيرة مع محركين بحريين قوة 70 خيلاً تصل قيمتهما إلى مليوني ريال كما قاموا بسلب 15 ألف نقفة إيريتية بما يساوي 100 ألف ريال يمني بحجة أن ذلك ضمان حتى يحضروا وثائق ملكية القارب والمحركات. كما قاموا بترحيل الصيادين إلى ميدي على متن قوارب صيادين يعملون قرب الجزيرة. وذكرت الشكوى أن تلك الانتهاكات مستمرة وليست الواقعة، هي الأولى ودائماً ما يتوجه الصيادين بالشكوى إلى السلطة المحلية وإدارة مركز الإنزال السمكي إلا أنهم لا يتجاوبوا معهم. و وصفت مذكرة تحمل ختم إدارة ميناء ميدي أن ما يقوم به جنود بحرية بكلان ب"القرصنة". و شرحت المذكرة أنواعاً من الإهانات والضرب والاحتجاز، و يصل الأمر إلى الحبس لعدة أيام في الجزيرة مع التجويع. و طالب إدارة الميناء في المذكرة بوضع حدٍ لتلك الممارسات التي وصفتها بالقمعية ضد الصيادين. من جهته أكد ل"يمنات" عبد الملك الشعبي قائد بحرية بكلان صحة الواقعة، غير أنه أفاد أن الصيادين لم يجبروا على ذلك وأن ترك القارب مع المحركات كان بقناعةٍ منهم حتى يحضروا وثائق ملكيتهم للمعدات التي احتجزت لدى البحرية. و في رده على سؤال ل"يمنات" أن مهمة التأكد من وثائق ملكية القوارب ليست من اختصاص القوات البحرية ويقع ضمن مهام خفر السواحل ومراكز الإنزال السمكي وما جاء في تصريحه يعد اعترافاً ضمنياً منه بصحة شكاوي الصيادين رد بأنه حاليا في الحديدة ولا يعرف بما يقوم به السرب، و وعد بالوصول اليوم الخميس والتحقيق في الوقائع و اتخاذ إجراءات عقابية، حال ثبوت صحة شكاوى الصيادين. و علم "يمنات" من مصادر متطابقة إن بحرية بكلان يفرض إتاوات تتراوح بين "20" ألف و "40" ألف ريال على قوارب الصيد التي تعمل في المياه الإرتيرية. و ناشد الصيادون رئيس الجمهورية وزير الدفاع وقائد المنطقة الخامسة سرعة التدخل و اتخاذ الاجراءات العقابية ضد السرب البحري. الجدير بالذكر أن عدداً من قوارب الصيد تتخذ من ميناء ميدي مركزاً للتموين والتجهيز للعمل في الجزر الواقعة في المياه الإقليمية وكذا في الممر الدولي، و بالذات في هذه الأيام من كل عام، حيث تشتد قوة الرياح التي تعرف محليا ب"الأزيب" . و كان كبار الصيادين اليمنيين عقدوا اتفاقيات مع نظرائهم في اريتريا صادقت عليها السلطات الأريتيرية، تقضي بدفع مبالغ مالية بالعملة الأريتيرية، و حصة من الأسماك لقاء الموافقة على الاصطياد في جزر دهلك التابعة للحكومة الأريتيرية تفادياً لاحتجازهم من قِبل البحرية الأريتيرية.