قالت مصادر اعلامية، إن المهندس حيدر العطاس، بات على وشك العودة إلى اليمن. و نقل موقع "العربية نت" عن مصادر وصفتها بالمطلعة في صنعاء، عن عودة وشيكة للمهندس حيدر ابو بكر العطاس رئيس الوزراء الاسبق الى اليمن، بعد قرابة 20 عاما من نزوحه مع قيادات جنوبية الى الخارج عقب حرب صيف 1994. و نقل الموقع عن مصدر حكومي وصف ب"المطلع" ان اتصالات غير معلنة بدأت قبل مؤتمر الحوار الوطني بين قيادات يمنية والمهندس العطاس، ومبعوثين رئاسيين ، توجت بلقاء جمع الرئيس هادي بالعطاس اواخر شهر مارس الماضي في العاصمة الكويتية على هامش حضور الرئيس هادي القمة العربية . و نفى المصدر الحكومي ، صحة عودة العطاس لرئاسة حكومة جديدة بدلا عن حكومة الوفاق الوطني. و لفت إلى ان مسؤولية اخرى كبيرة سوف تناط بالمهندس حيدر العطاس بما يمكنه من لعب دور ايجابي في بلورة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، لاسيما ما يتعلق بمعالجة القضية الجنوبية في اطار يمن فيدرالي. و لفت المصدر، الى توجه الرئيس هادي بعد اقرار تقسيم اليمن الى اقاليم فيدرالية لدعم هذا المشروع من خلال اسنادها الى شخصيات سياسية ووطنية قادرة على ادارة دفة الانتقال الى الفيدرالية، في ظل بقاء اليمن موحدا وغير مجزأ. و لفت إلى ان العطاس يمثل خيارا أمثل للرئيس هادي بحيث يتم اسناد رئاسة اقليم حضرموت اليه. و أشار المصدر، إلى ان الرئيس هادي يريد من هذه الخطوة التي تحضي بدعم اقليم ودولي يقطع الطريق إلى طهران التي تدعم الجناح المتطرف في الحراك الجنوبي، الذي يتزعمه الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض والذي يطالب بفك الارتباط وانفصال الجنوب عن الشمال. واتسمت خطابات العطاس خلال السنوات الماضية بطرح متشدد ورافض لمبدأ الفيدرالية من عدة اقاليم ، وكان اقصى ما يقدمه القبول بفيدرالية من اقليمين جنوبي وشمالي يعقبها استفتاء لتقرير المصير، وهو ما اعتبره كثيرون انفصالا مبطنا. و بدا لافتا خلال الاشهر القليلة الماضية حدوث تغيير في لهجة وخطاب المعارض الجنوبي البارز الذي قال الشهر الماضي في حديث لصحيفة " البيان" الاماراتية ، ان "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني اتت بالمتاح ويمكن البناء عليها".