جاء ذلك في رسالة وجهها الزعيم الحوثي من مقر إقامته في ألمانيا صباح الجمعة 6/6/2008 رداً على ما أسماه موقفهم الوطني والشريف الذي قال أنه «أثلج صدره، وزاد من ثقته بهم»، وما تضمنه أيضاً بيانهم المنشور في الأربعاء 04 يونيو-حزيران 2008 من «بنود وطنية قيمة، تهدف إلى تصحيح الوضع، ومعالجة حال البلد البائس، وإخراجها من أزماتها الحادة». وقال الحوثي: «كنا على ثقة في أن موقفكم سيميل إلى مصلحة الوطن، حينما دعتكم السلطة إلى الاصطفاف معها ضدنا مقابل حوار نحن نعلم جميعا أنه سيطول، ولن يثمر أية فائدة سوى تبادل الاتهامات،ولقد جربنا نحن وانتم هذا النظام، ورأيناه لا يفي بعهد، ولا يصدق في قول، ولا يلتزم بأية اتفاق، لا معنا ولا مع غيرنا ممن سبقنا، لأن همه الوحيد هو التمسك بالكرسي، والتشبث بسلطة فشلت في تقديم أي خير للبلاد على مدى ثلاثين عاما، بل كان ثمرتها في كل هذه الفترة دمار الوطن وخراب المجتمع، واستحكام الديكتاتورية، وسيادة الجوع والفقر وجميع الأمراض والفساد.» مضيفاً: «لقد كنا كما أنتم نرغب في الحوار الجاد والصادق وهو أمر لا بد منه مهما تهربوا واتخذوا الخيارات العسكرية والقمعية والتعتيم للوصول إلى حلول سياسية وبرامج تنموية، تعيد الحياة إلى هذا البلد من جديد، ويعم الأمن والسلام ربوع وطننا الحبيب،حيث يعترف بعضنا بحقوق بعض،و يحترم بعضنا بعضا، ويسعى الجميع في خدمة الوطن، وإصلاح حالة المجتمع.» وأكد «يحيى الحوثي» تأييده لموقف المشترك، واستعداده للتنسيق معهم، متمنياً أن يتوقف النظام عن التعامل معهم بعصبية وعسكرية من أجل انخراطهم-يقصد الحوثيين- إلى جانب المشترك في عمل سلمي ديمقراطي، على أن يلتزم النظام بالتداول السلمي للسلطة، ويلغي الديكتاتورية العسكرية، ويضمن انتخابات نزيهة وشفافة بعيدا عن تزييفها وعسكرتها كما جاء في رسالته.مختتماً رسالته بتأكيد رغبته في التوصل مع النظام إلى حلول سلمية، إذا رغب في ذلك وأوقف العدوان، وداعياً المشترك إلى مطالبته باسم الجميع إلى الجنوح للسلام، وفتح باب الحوار الصادق والجاد والتخلي عن العقلية العسكرية.