وأضاف البيان أن الحوثيين سيطروا على قرية المنافقين في منطقة «سفيان» فيما تم تدمير بيت مدير الناحية الذي في القرية اليوم السبت. وكان بيان سابق للحوثيين تحدث عن سقوط جبل «المفتاح» في مديرية حيدان يوم الخميس الماضي، وهو موقع استراتيجي وعسكري كبير، ويعد من أكبر الجبال في خولان حيث يطل على أكثر المناطق هناك ، وقال الحوثيون أنهم استولوا على ما فيه من أسلحة ومعدات وذخائر. من ناحية أخرى قالت مصادر عسكرية إن اللواء 105 مشاة الذي يتمركز في باب المندب قدم إلى صعدة يوم الثلاثاء الماضي عبر طريق تهامة المؤدي إلى صعدة. وقال «الاشتراكي نت» أن مشاركة اللواء -وهو آخر ألوية الفرقة الأولى- وسط صعوبات تزداد تعقيداً في وجه الجيش يوماً بعد آخر وتطورات درامية لسير المعارك. وتفيد مصادر محلية في صعدة أن مواقع الجيش تراجعت إلى محيط مدينة صعدة ومواقع قريبة من مدينة ضحيان بعد تراجعه من كل مواقعه في مديريات المحافظة تحت تأثير تكتيكات جديدة للمسلحين الحوثيين أكثرها فاعلية وتأثيراً أسلوب الحصار المحكم الذي ألجأ معسكرات كثيرة للجيش إلى الاستسلام أو الانسحاب. من ناحية أخرى واصل الحوثيون حربهم الإعلامية وذلك بنقل الصور والبيانات عبر الإنترنت. ونقل موقع المنبر الإخباري اليمني التابع للحوثيين صباح اليوم مشهداً دموياً على الرابط التالي http://www.4shared.com/file/50372105/f60f749c/626.htm لمن قالوا أنهم ضحايا عملية قصف جوي على قرية «عساية - ربوع الحدود» بطائراتها الميج، وهي المنطقة البعيدة عن مواقع الأحداث بحسب الحوثيين أنفسهم. وجاء في وصف الحادثة أن ضحايا العملية وعددهم 22 مواطناً كانوا في الخلاء وعند سماعهم لطائرة الميج هرب «20» من الأطفال والنساء ورجلان إلى تحت شجرة ليتواروا عن أنظار طيارها، وما أن استقروا في المخبأ، حتى باغتتهم قنبلة نابالم -على حد قول الحوثيين- أسفرت عن مقتلهم جميعاً. ونقل الحوثيون على موقعهم الإليكتروني تسجيلي فيديو آخرين أحدهما لمشاهد نزوح المواطنين من ضحيان هرباً من الحرب على الرابط التالي http://www.4shared.com/get/50342096/f8a68e88/_online.html وفيه تظهر عدد من السيارات وهي تنقل متاع منازل مغادرة مناطق الاشتباكات، وعملية إخلاء أحد المنازل من أثاثه. ووثق التسجيل الآخر على هذا الرابط http://www.4shared.com/file/50340433/df23f2da/.html للدمار الذي لحق عدد من المنازل في مدينة ضحيان جراء القصف حسب رواية الحوثيين أيضاً. هذا وما تزال عملية التأكد من صحة الأنباء الواردة من هناك صعبة وغير ممكنة في الوقت الحالي بسبب مواصلة السلطات العسكرية والإعلامية الرسمية لصمتها بخصوص ما يجري في مديريات صعدة، ورفضها الإدلاء بأية معلومات حول الأحداث، في الوقت الذي قطعت سبل ووسائل الاتصال بمصادر المعلومات المحلية في المحافظة بسبب التعتيم الإعلامي وقطع خدمات الهاتف عنها.
