قصف الطيران الحربي أمس الأحد، منزل قيادي في المؤتمر الشعبي العام، بمحافظة الجوف في منطقة بعيدة تماما عن مسرح المواجهات الدائرة بين جماعتي الاخوان المسلمين (الاصلاح) والحوثي، ما اسفر عن مقتل واصابة 17 شخصا بينهم اطفال ونساء. الحادثة اثارت موجة غضب عارمة لدى ابناء المحافظة، الذين سارعوا الى مطالبة الرئيس عبد ربه منصور هادي بوقف الطلعات الجوية، كونها لا تصيب سوى الابرياء. و نقلت يومية "اليمن اليوم" عن مصادر محلية، ان الطيران الحربي قصف منزل عضو في قيادة المؤتمر الشعبي العام في مديرية الخلق، وعضو المجلس المحلي في المديرية الشيخ (سعود حسن شطيف)، مشيرة الى ان عددا من الاهالي هرعوا الى مكان الحادث وبعد عشر دقائق فقط عاود الطيران الحربي وقصف ذات المنزل ما اسفر عن مقتل 2 واصابة 15 معظمهم من الاهالي الذين هرعوا لإنقاذ سكان المنزل. و ينفذ سلاح الجو منذ اكثر من اسبوع غاراته في الجوف لصالح حزب الاصلاح (الاخوان)، الا ان معظم ضحايا تلك الغارات التي تستهدف مواقع للحوثيين من الابرياء. و نقلت الصحيفة، عن مصدر قبلي، بأن قيادة حزب الاصلاح في المحافظة ممثلة بالشيخ الحسن ابكر والشيخ امين العكيمي، هرعا الى منزل الشيخ (سعود حسن شطيف) في الخلق، وحكمت القبيلة بسيارة وثلاثة ملايين ريال لتهدئة الوضع، حيث كان الشيخ (العجي بن شطيف) الذي كان في استقبالهم قد هدد باقتحام المجمع الحكومي والسيطرة عليه. و أضاف المصدر ان قيادة الاصلاح قدمت التحكيم باسم الدولة. و قالت الصحيفة، أن مصدر مسئول في وزارة الدفاع، حمل كامل المسئولية قيادة الاصلاح في الجوف ومأرب. و نقلت الصحيفة، عن المصدر قوله: إن غرفة التحكم التي تأتي منها الاحداثيات موجودة في الجوف لدى قيادة حزب الاصلاح في الجوف ومأرب. و بحسب المصدر، فان الشيخ الحسن أبكر رئيس شورى حزب الاصلاح في الجوف والشيخ امين العكيمي، التقوا الرئيس هادي في صنعاء قبل اسبوعين، برفقة اللواء علي محسن الاحمر وضغطوا عليه لإعطائهم توجيها خطيا لقيادة وزارة الدفاع وقيادة الدفاع الجوي بتنفيذ غارات محددة بشكل يومي، وذلك حين كان معقلهم الرئيس في الجوف (عزلة الرايسة بمديرية الغيل) على وشك السقوط بشكل كامل بيد الحوثيين. و اشار المصدر الى ان التوجيه تضمن ان يكون التنفيذ بناء على احداثيات ترسل من قبل غرفة تحكم يديرها قادة الاصلاح في الجوف ومأرب، و هي غرفة عمليات الحرب هناك. من جهته دان فرع المؤتمر الشعبي العام في الجوف قصف منزل احد قياداته والقصف العشوائي بشكل عام في مناطق بعيدة كليا عن مسرح المواجهات .. محملا الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة مسئولية القصف الجوي غير المبرر على منزل الشيخ (شطيف ). و أوضح في الوقت نفسه ان المديرية التي طالها القصف الجوي امس خالية تماما من اية مواجهات او صراعات بين الحوثيين والاصلاح وايضا عناصر القاعدة. وفي السياق طالب رئيس فرع المؤتمر في الجوف الشيخ منصور عبد الله العراقي وزارة الدفاع وقيادة القوات الجوية سرعة كشف الحقائق ومن يتحمل مسئولية الاحداثيات. كما طالب الرئيس هادي بسرعة وقف الطلعات الجوية كونها لم تحقق اهدافها ولم تصل الى مسلحي الحوثيين وانما معظم ضحاياها ابرياء سواء في مديرية مجزر او الغيل او الخلق.