وأيضا المسرح اللبناني وما يجري فيه من تجاذب وصراع نفوذ والمرجح انه سيتصاعد بعد إعلان بدء المحكمة ذات الطابع الدولي وإنها باتت خارج اطر المقايضات السياسية واعتقد بان التقرير الظني ولائحة الاتهام ستعيد تأزيم الوضع اللبناني والدول المرتبطة بتأزيمه وتأثير ذلك على مجمل الملفات المتعلقة به . سوريا النظام الأمني لازال يراهن هنا وهناك فمن اتفاقية الشراكة مع الأوربيين والتي اعتقد بأنها ستتأخر كثيرا ولن تكون وسيلة مقايضة سواء لدور إقليمي أو دولي بحكم إن الشروط الموضوعة لتصديقها لاتتحمل بنية النظام الأمني وتراكماته الاستبدادية أن تنجزها إضافة إلى أن التسمين في بعض الأوراق الإقليمية لاستخدامها باتت ضعيفة وليست مملوكة بالكامل. وفيما يخص الحالة الكوردية والتي بات تأثير المد الاستيطاني السلبي أكثر تأثيرا مع تراجع أو نكوص بعض القوى الكوردية عن نهجها المقاوم والميداني ولعل التقاضي والتنازل عن بعض الأعمال الميدانية التي تكرست في الأعوام السابقة يمكن اعتباره إعادة تدجين الشباب الكوردي وإرجاعه إلى بوتقة القروية الكوردية وإذا كان الاعتصام الأخير قد شهد دخولا لبعض القوى إلى معترك العمل الميداني وهو أمر ايجابي لكن العمل الواحد والاكتفاء به للدفاع عن وجودنا القومي وقضيتنا الإنسانية وحقنا في الحرية والحياة هو ذر للرماد في العيون فالنظام الأمني يؤسس لإلغاء كامل لوجودنا ويقضم في كل فترة جانبا منه وإذا كانت القوى المستكفية بوعيها البدوي تكتفي ببيانات خاوية فاعتقد بان الشباب الكورد يتحملون مسؤولية إنهاء هذا البؤس السياسي والعجائزي التي تحمله. وفي هذا السياق فانا اشد على يدي أي شاب كوردي امتهن العمل الميداني السلمي وسيلة أساسية سواء في الداخل أو في أوروبا. اعتقد بأننا نحتاج إلى جاهزية قصوى فنحن جزء من حالة وطنية ينتظرها الكثير من العواصف ومن حقنا أن نستعد لها فالمتغيرات ستأتي وستكون اشد من أي توقع وشبابنا الكوردي مطالب بالانتباه للدفاع عن حقنا القومي ووجود شعبنا كقومية أساسية في سورية مدنية وديمقراطية ولنساهم معا في إنهاء احتكار السلطة وبناء دولة الحرية والديمقراطية والسلام . نقلاً عن جريدة المستقبل وهي جريدة غير دورية صادرة عن تيار المستقبل الكوردي في سوريا