اكتشف الإسرائيليون أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلاحقهم بهدوء في المحافل الدولية نتيجة الجرائم التي ارتكبوها في غزة، وهو ما تسبب بحالة من الغضب في تل أبيب تجاه أبوظبي ومجموعة من الدول التي تبنت الموقف الإماراتي في "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة خلال مداولاته الأسبوع الماضي في جنيف. وكشفت الصحافة العبرية أن مندوبي كل من باكستانوالإمارات طلبوا من المجلس إدانة الحرب الإسرائيلية على غزة، ووصفوها بأنها "عمل غير أخلاقي"، وقالوا أمام المنظمة إنها "انتهاك للقوانين" وليست دفاعاً عن النفس كما يزعم الإسرائيليون ويحاولون الترويج في العالم. وبحسب جريدة "إسرائيل اليوم" الصادرة في تل أبيب، فإن المساعي التي قادها ممثلو كل من الإماراتوباكستان في "مجلس حقوق الإنسان" بجنيف انتهت إلى "تعنيف إسرائيل وإدانتها من قبل ثلاثين دولة في العالم من بينها الصين وأيرلندا وفنزويلا". ووصفت الصحيفة العبرية "مجلس حقوق الإنسان" في جنيف بأنه "ميدان للنفاق"، وأنه "غير جدير بالثقة"، مشيرة إلى أن القادة في إسرائيل ينظرون إليه على هذه الشاكلة، في مؤشر واضح على الغضب الكبير في تل أبيب من مداولات الأسبوع الماضي والمطالبات التي جاءت على ألسنة مندوبي كل من باكستانوالإمارات. ومجلس حقوق الإنسان هو هيئة حكومية دولية داخل منظومة الأممالمتحدة يتكون من 47 دولة عضواً في الأممالمتحدة تنتخبها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكان المجلس قد أنشئ في 15 مارس 2006، ويعمل وفق تعليمات وإجراءات خاصة، ولديه مقرران اثنان تابعان للأمم المتحدة ومعنيان بمتابعة أوضاع حقوق الإنسان في العالم.